«ماذا لو انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوربي».. مستوى المعيشة و«الموازنة» أبرز المكاسب.. تراجع الاستثمارات ورسوم الواردات أهم الخسائر.. وبرلمان أوربا: «صبرنا نفد وإذا أردتم الم
بحجة أن الاتحاد الأوربي أصبح أكثر تدخلًا وتقييدا لحياة الأوربيين مما كان متوقعا، برر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، رغبة بريطانيا بالخروج من الاتحاد.
سلطات بريطانيا
وقال «كاميرون» إنه يريد استعادة بعض السلطات التي تخلت عنها بريطانيا للاتحاد الأوربي، من ذلك تحديد ساعات العمل، والاتفاقيات المتعلقة بالجوانب الأمنية وتبادل المجرمين، ووعد بتنظيم استفتاء شعبى في 2017 على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوربي، حال فوز حزب المحافظين بالانتخابات.
نفاد صبر
فيما حذَّر رئيس البرلمان الأوربي، مارتن شولتز، الجمعة، من نفاد الصبر المتنامي بين قادة دول القارة إزاء المطالب المستمرة لبريطانيا، موضحًا أن قادة الاتحاد يقولون له: «إذا كان البريطانيون يريدون المغادرة، فليغادروا».
رسوم ضخمة
وفى تقرير سابق لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، أوضحت خسائر بريطانيا إذا ما قررت الانفصال عن الاتحاد الأوربي، وقالت الصحيفة، إنه في حال انفصال بريطانيا، ربما تقوم دول الاتحاد الأوربي، بفرض رسوم ضخمة على الواردات البريطانية، التي يستعملها الشعب البريطانى بكثافة، مثل السيارات الألمانية، والسلع الترفيهية الفرنسية.
تراجع الاستثمارات
وأضافت الصحيفة خسارة أخرى ربما تخسرها بريطانيا، جراء الانفصال عن الاتحاد الأوربي، وهى أنه من الممكن أن ينصرف بعض المستثمرين الأوربيين عن الاستثمار في بريطانيا، ما ينذر بتراجع إجمالى الناتج المحلى.
تراجع سياسي
وقالت الصحيفة إن عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوربي تشجع عمالقة آسيا الصاعدين، مثل الهند والصين، على إقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية معها، وذهبت الصحيفة إلى أنه ربما تخسر بريطانيا دورها السياسي الفاعل في العالم، إذا انفصلت عن الاتحاد الأوربي.
ارتفاع مستوى المعيشة
وعلى النقيض، حددت صحيفة «أسوشيتد برس» الأمريكية، بعض المزايا والمكاسب، التي ربما تحظى بها بريطانيا، إذا ما انفصلت عن الاتحاد الأوربي، فقالت الصحيفة، إن انفصال بريطانيا، سيحد من تدفق المهاجرين إليها، فعندما تصبح بريطانيا خارج الاتحاد الأوربي، لن تكون ملزمة باستقبال مهاجرين من 27 دولة أوربية، ما سيساهم في ارتفاع مستوى المعيشة.
تقليل عجز الموازنة
كما ذكرت الصحيفة أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوربي، سيقلل عجز الموازنة، حيث تساهم بريطانيا سنويًا، بمبلغ 15 مليار استرليني في الموازنة الأوربية، بينما تحصل على دعم بقيمة 6 مليارات، أغلبها في قطاع الزراعة، أي أنها تقدم مساهمة سنوية بقيمة 9 مليارات استرليني، وبالتالي فإن دفع هذا المبلغ بالخروج من الاتحاد الأوربي سيقلل من عجز الموازنة البريطانية.