رئيس التحرير
عصام كامل

أمهات قتلن أولادهن.. أم تلقى طفلها في الترعة بمساعدة عشيقها.. مصرع طفل خنقا بعدما وضعت والدته إناء العجن عليه.. رضيع يفارق الحياة بعد الإهمال في علاجه من لدغة عقرب.. وسيدة تتسبب في بتر ذراع نجلها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعددت الأسباب والموت واحد، حينما تقتل الأم أولادها، وما بين عجينة السكر والعشق الممنوع والديك الرومى الذي تشاجر مع نفسه، و"أكفى على البنت الماجور"، تضيع حياة الأبناء في إهمال وجهل، فقد تعددت الأسباب والموت واحد وفى بعض الأحيان تتحول الأم إلى قاتلة تجنى على ثمرة رحمها، فما بين الإهمال والجهل وسوء الحظ وسبق الإصرار تضع بعض الأمهات نهايات مأساوية لحياة أبنائها وفى محافظة أسيوط كانت أكثر من واقعة تحولت فيها الأم إلى الدبة التي قتلت صاحبها.

الموت خنقا
وفى قرية أم القصور بمركز منفلوط في أسيوط وضعت سيدة إناء عجين الخبز "الماجور" في محاولة منها لإيقافها عن البكاء، وحينما توقفت الرضيعة عن البكاء ظنت الأم أن الرضيعة نامت فتركتها عدة ساعات وبعد أن انتهت من أعمال المنزل ذهبت اليها لتطمئن على ابنتها فوجدتها فارقت الحياة.

تمزيق أمعاء طفل
وفي عزبة الصبار بمركز طما بسوهاج وضعت إحدى الأمهات طفلها الذي لم يتجاوز من عمره شهورا أسفل "التسريحة" خوفا عليه من أن يقع من أعلى السرير، دون أن تغلق الباب وذهبت لقضاء أعمالها وكأغلب منازل القرى يوضع بالحوش الخارجى للغرف العديد من الطيور والدواجن ولسوء الحظ دخل أحد الديوك الرومى كبيرة الحجم للغرفة وشاهد نفسه في المرآة فجن جنونه لمهاجمة مثيله في المرآة مما جعله يقفز لأعلى ويسقط على الطفل أكثر من مرة حتى أخرج أمعاء الطفل من شدة القفز بقدمه، ووصلت الأم من شدة صوت الديك الرومى لتجد طفلها توفى.

وكان للجهل والفقر وقلة الحيلة الدور الأبرز في واقعة قرية دير تاسا بمركز ساحل سليم بأسيوط بعد أن وضعت أم عجينة بالسكر لقدم طفلها "جرجس" ذي الأعوام الثلاثة الذي لدغه عقرب، عملا بنصيحة والدتها لأنهم فقراء والمستشفى تبعد كثيرا عنهم.

ووضعت الأم العجينة على قدم الطفل مكان اللدغة وسقته شربة زيت طعام لوقف سريان السم في جسد الطفل إلا أن حالته تدهورت حتى لقي مصرعه بعدها بعدة ساعات.

وفى ذات المركز بقرية نجوع المعادى وضعت ربة منزل رضيعها صاحب الخمسة شهور في غرفة مجاورة لغرفتها ووضعت عليه بطانيتين ولحافا من شدة البرد بعدما عاد زوجها من السعودية وذهبت مع زوجها في الغرفة الأخرى دون أن تطمئن عليه حتى الصباح لتستيقظ وتجد وليدها فارق الحياة تحت الغطاء الكثيف.

وفى عزبة سرور بمركز البدارى في أسيوط وضعت أم طفلها الذي لم يكمل العامين في البانيو لأنه يحب اللعب في المياه، فبعد استحمامه تركته لأكثر من ساعة وخرجت للتحاور مع بعض جيرانها لتعود عمته بعد دقائق وتكتشف أن الطفل غرق في مياه البانيو.

العشق الممنوع
وفى واقعة هزت الرأى العام بأسيوط تلخصت حكاية للعشق الممنوع في عام 2014 عندما تجردت أم من غريزتها وقتلت طفلها بمساعدة العاشق "شقيق زوجها" من أجل الطلاق والتي حكم عليها بالإعدام.

وقتلت السيدة بمساعدة شقيق زوجها طفلها يوسف "عامين" بعدما بيتا النية لقتله واصطحبته والدته وبمساعدة عشيقها ألقته في إحدى الترع العامة وغمره عمه في المياه، وبعدها أبلغت الشرطة عن غيابه وأثبتت التحريات تورطها في الحادث ووجود علاقة آثمة مع عمه واتفقت معه على أن ينهيا حياة الطفل بإغراقه في المياه ويظهر الأمر أنها أهملت في رعاية أطفالها فيطلقها زوجها وتتزوج بعد ذلك بعشيقها وحكم على الإثنين بالإعدم شنقا.

الغرغرينة
وبمركز أسيوط بحى غرب عاقبت إحدى الأمهات ابنها أحمد سعد لرفضه شراء مستلزمات المنزل وقامت بكيه بالملعقة الساخنة وتركته حتى تقرحت الجروح وتحولت إلى غرغرينة تم على إثرها بتر يده.

وتلعب الملعقة الساخنة دورها مرة أخرى بمركز أبو تيج بعد رؤية الطفل أحمد لوالديه أثناء تخويفه بالملعقة الساخنة فيقام بعدها بكي جسد أخته فرحة شحاتة ابنه العام ونصف بالنار من خلال ملعقة ساخنة حولت جسمها إلى جروح وقرح بسبب إهمال والدتهما.

الرضاعة والبطاس والأدوية في متناول الأطفال مظاهر للإهمال التي تؤدى إلى الوفاة.
وفى واقعة تكررت كثيرا وفى أكثر من منطقة وضعت أم "بطاسا" بجوار ابنها عمر فسقى أخاه إسلام المادة الكيماوية التي مزقت أمعاءه وتوفى قبل أن يتم إسعافه.
الجريدة الرسمية