«مبخوت وحمور» يناقشان «عالمية نجيب محفوظ» بمعرض الكتاب
افتتحت القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة "نجيب محفوظ.. روائيا عالميًا"، بحضور الكاتب التونسي شكري مبخوت، والروائي السوداني حمور زيادة، والكاتب مبارك ربيع من المغرب.
وبدأ التونسي شكري مبخوت حديثه بأن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للأدب هو مجرد دخول لقاعة الكتاب والأدباء العظام، مشيرًا إلى أن محفوظ استطاع أن يعبر عن هواجس وتناقضات المواطن المصري، فهذه الأنماط التي صنعها محفوظ تدل على قدرته على النفاذ إلى العمق الإنساني.
ويتميز محفوظ بحفاظه على جوهر الرواية الأدبية وهي ميزة "الحكي"، فمحفوظ كان حكاء من طراز عالمي ويعرف كيف تؤكل الكتف، وروايات محفوظ ليست أعمالا ساذجة تعمل على تسلية القارئ فقط، وإنما يغرس في القارئ أسئلة فلسفية كبرى، لا يقدمها بلغة الفلسفة وإنما بمنطق الحكاية والسرد.
أما المغربي مبارك ربيع قال إن نجيب محفوظ يكتب بطريقة الواقعية الاجتماعية النفسية، ليقدم بها تناقضات المجتمع وآراءه واتجاهاته، فشخصيات محفوظ الروائية يضعفها الواقع المباشر ويقتلها، لأنها شخصيات مسرحية يلبسها محفوظ ما يشاء من الواقع المتوهج، ويضيف إليها من طاقته، مؤكدًا أن محفوظ روائي عالمي قبل أن يمنح جائزة نوبل، فالجائزة لم تضف له الكثير.
وأكد ربيع، أن هناك نخبة كبيرة من الكتاب العرب يستحقون جائزة نوبل، ويحق لهم الوصول إلى العالمية ولكن الحظ ليس حليفهم على الدوام، مؤكدًا أن طه حسين كان يستحق نوبل من قبل محفوظ.