رئيس التحرير
عصام كامل

«معلم مخترع».. «عامر محمود» يخترع جهازًا لإنتاج الوقود.. «كاشف الأعطال» يساعد ذوي الإعاقة على ممارسة عملهم بالمصانع.. كتاب «تكنولوجيا الصناعة» يضعه على طريق الإ

فيتو

مازالت مصر عامرة بأبنائها الذين يثبتون يوميًا أن الأمل موجود، وأن العثرات الموجودة بالطريق لن تمنعهم من الوصول إلى النهاية، فرغم كل الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها مصر، نجد يوميا المخلصين من أبنائها المبدعين، الذين لم يقبلوا بالإغراءات من الدول الأجنبية لبيع الأمل لهم، ويفضلون الاحتفاظ به داخل مصر حتى ولو لم تقدر تلك التضحيات.


فمازال «عامر السيد محمود»، المعلم بالمرحلة الثانوية الصناعية بإحدى مدارس القليوبية، يؤمن بأن الوفاء لمصر وبفضلها عليه واجب وطنى، فقرر تنفيذ اختراعه بمصر.

نبذة
عامر هو مدرس متخصص في مجال التبريد والتكييف، وحاصل على جائزة أفضل معلم هندسى دولى على مستوى العالم، وخبير المناهج بمركز تطوير المناهج، وشارك في إصدار كتاب «تكنولوجيا الصناعة»، والذي يدرسه حاليا الصف الثالث الثانوي، والمخترع والباحث في مجال مهارات التفكير الابتكارى والمدرب بالأكاديمية المهنية للمعلمين.

كاشف الأعطال
يبلغ عامر من العمر أربعين عاما، ويتعامل مع فكرة الابتكار والاختراع، وله العديد من الابتكارات العلمية منها جهاز «كاشف الأعطال الذكى»، الذي قام بابتكاره بتشغيل كل وظائف الأجهزة وكشف الأعطال، كما يسمح الجهاز للمعاقين سواء من الصم والبكم أو المكفوفين أو المعاقين حركيا بالعمل على خطوط الإنتاج في المصانع المرتبطة بالمجالات التكنولوجية.

جهاز إنتاج الوقود
ويضيف «عامر» أن الجهاز لم يكن ابتكاره الأول، حيث سبق له أن ابتكر بالتعاون مع مجموعة من الباحثين في تنفيذ مشروع إنتاج الوقود الحيوي، وهو جهاز ينتج الوقود من مواد طبيعية ودون تكلفة وفي المقابل يدر ربحا 7-10 دولارات يوميا، مما يعد مصدر دخل قومي، مشيرا إلى أنه حصل على مواقفة معتمدة من هيئة التعاون الألماني، وسيتخذ خطوات جادة لتسجيل براءة اختراع بالموضوع.

تدوير المخلفات
لدى عامر جهاز مبتكر خاص بتدوير المخلفات الزراعية، من خلال تحويل المخلفات إلى سماد عضوي وعلف حيواني.

كل تلك المميزات أهلته للحصول على لقب أفضل معلم هندسي ودولي على مستوى العالم من مؤسسة "who is the worled من ألمانيا والتي حصل عليها أثناء وجوده في ألمانيا عندما كانت لديه منحة في الدولة.

وينوه «عامر» إلى أن كل الابتكارات مصحوبة بدراسات الجدوى الخاصة بها، وموجودة لدى مكتب الدكتور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، منذ أكثر من 5 شهور وينتظر الموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء.

السفر للخارج
«أسافر واسيبك لمين»، هكذا أوضح عامر حاله مع مصر فهو لا يستطيع البعد عن مصر ويشعر بالغربة خارجها، مضيفًا: «رائحة ترابها تجعلنى لا أقوى على بعدها»، فهو يحب بيته المليء بالدفء ومدرسته التي بالرغم من تلقيه عروضًا كثيرة بالترقية والحصول على منصب أفضل فإنه يرى السعادة في تعليم الطلاب وخلق جيل من المبتكرين.

السفر للخارج
ويوضح أنه تلقى عرضًا من ألمانيا بالسفر والإقامة والجنسية، ولكنه رفض لأن عنده أمل أن تنفذ المشروعات بمصر، التي هي أولى من غيرها وأحق.

وأشار «عامر » إلى أن أكثر ما يواجهه هي العراقيل التي تقف أمامه والتصاريح حال سفره لحضور مؤتمرات دولية، يتلقى دعوات لحضورها بسبب طبيعة عمله بالتربية والتعليم وعدم سماح الإجازات بذلك، خاصة أنه لن يترك التعليم لأنه يؤمن أنه رسالة وليست وظيفة.
الجريدة الرسمية