رئيس التحرير
عصام كامل

لغز وفاة الإيطالي.. وحضور الألماني.. وصبر المصري !


يختفي مواطن إيطالي يوم 25 يناير بلا سابق خلافات أو مشكلات وتظهر جثته فجأة أثناء زيارة وفد إيطالي اقتصادي كبير ووجود وزيرة في الحكومة الإيطالية بمصر واستعدادات لمزيد من التعاون بين مصر وإيطاليا !


وقبلها تصل العلاقات المصرية الروسية إلى حدود غير مسبوقة منذ المستوى الذي كانت عليه في عهد الزعيم جمال عبد الناصر فتنفجر طائرة روسية فجأة فوق سيناء ويتم تعطيل مسيرة العلاقات المصرية الروسية وتتوقف السياحة الروسية -الأعلى من حيث عدد السياح- إلى مصر وتضرب في مقتل!

يبدأ الرئيس السيسي في زيارة إلى بريطانيا بعد جهد كبير للدبلوماسية المصرية لإعادة مستوى العلاقات مع بريطانيا إلى حدود شبه طبيعية فتصدر التعليمات فجأة إلى السياح البريطانيين بضرورة ترك مصر والعودة إلى بلادهم وشائعات عن وصول طائرات حربية بريطانية إلى مصر لسرعة نقلهم بما يوحي بأخطار وشيكة عليهم في مصر وعلى مصر نفسها!

تتحسن العلاقات مع ألمانيا وتوقع مصر أكبر وأهم صفقات بناء محطات الطاقة مع أهم وأكبر الشركات الألمانية فيتم تدبير مؤامرات في الإعلام الألماني لإفساد العلاقات بين البلدين وعندما فشلت جميعها أرسلوا مواطنا ألمانيا تخلي بإرادته عن جنسيته المصرية ولا يتوقف عن الهجوم على مصر بالباطل وبالباطل في الإعلام الغربي لافتعال مشكلة وأزمة لتتصاعد وتتخذ ذريعة لإفساد العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا لكنها ولله الحمد تمر بسلام !

في كل مرة من المرات السابقة ومضافًا إليها حادث السياح المكسيكيين كان بعض النشطاء يقفون في جانب إشعال الموقف ضد مصر! وكأنهم غير مصريين! ليس مهمًا الالتزام بالقانون كما في حادث المصري السابق الألماني الحالي الذي رحلوه من المطار وليس مهمًا أن التحقيقات لم تثبت تقصير مصر كما في حادث الطائرة الروسية وليس مهما أن المكسيك نفسها تبرئ مصر وتحمل شركة السياحة الخاصة المسئولية وليس مهما أن بريطانيا وحتى اللحظة لم تقدم أي دليل لا مرئيا ولا شفويا على مزاعمها ضد مصر.. ليس مهما كل ما سبق المهم عندهم أن الرقص مع الشيطان لا يتوقف والنفخ في نيران الخراب لا يهدأ وأن مصالح ملايين المصريين تتعطل..المهم عندهم أن يسقط البلد وإن سقط ـ وهو محال بفضل تعهد رب العالمين بحفظه ـ فالفوضى والدمار سيأتى كما يتصورون أو كما يتوهم من يسوقهم ويعملون عنده!

المؤامرة مستمرة.. والجرابيع الخونة ينفونها ليل نهار.. وكأن على رءوسهم ألف بطحة وبطحة.. لكن صبرا صبرا.. لن يفلت أحد من عقاب الشعب المصري صاحب الصبر الذي لا حدود له والغضب على العملاء والذي لا حدود له أيضا !!
الجريدة الرسمية