مثقفون في معرض القاهرة: الكتب الضعيفة تهدر وقت القارئ
استضافت قاعة «الموائد المستديرة»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة «الكتاب في المواجهة»، بحضور الدكتورة زينب العسال والدكتور رضا عوض.
قال الكاتب أحمد مهنا، أن الكتاب دائما ما كان في المواجهة، ويفتح سبل الرقي بالعقل البشري، وأضاف أن عدم القراءة يصنع فجوة بين مصر وباقي الشعوب، فهناك إحصائية تقول إن هناك 80 شخصا يقرءون كتابا كل عام، بينما في أمريكا كل شخص يقرأ 35 كتابا في العام، وهذا من أكبر أسباب اتساع الفجوة بيننا وبين الغرب.
وقال حسام عثمان إننا نعانى فجوة تكنولوجية كبيرة، وفقر في توظيف واستخدام التكنولوجيا لخدمة الكتب والكتاب العربي ومساعدتهم على الوصول إلى مستوى متقدم في النشر والانتشار.
وأضاف أن هناك دول بالغرب لا يوجد بها مؤسسات ثقافية، أو مثقفين بقدر دول عربية كثيرة، إلا انهم يديرون هذه العملية بشكل جيد وطوعوا التكنولوجيا في هذا الإطار مما ساهم في سرعة عملية النشر والمراجعة وإصدار أكبر كم من الإصدارات بشكل سريع بينما المؤسسات الثقافية العربية لا تجني سوى البيروقراطية ولا تصنع كتابا حقيقيا.
ومن ناحيتها قالت زينب العسال إن كل إنسان في الوطن العربي يستحق أن يقرأ كتابا جيدا، لكن شعوب العرب تصطدم بوجود أمية أبجدية، فمصر وحدها قد تتعدى الـ50%.
وأضافت العسال أن هناك مشكلة نمر بها في الوطن العربي وهي برغم الجيرة وأواصل العلاقات العرقية واللغوية إلا أننا نعيش في جزر منعزلة، وذلك بسبب غياب التواصل بين الكتاب والمبدعين والذي يؤدي إلى وجود فجوة وعزلة، كما طالبت بوجود هيئات تجمع الكاتب والقارئ بصفة دورية تهدف لازدياد الترابط.
وقال رضا عوض إن القارئ العربي متميز، ولكن هناك أزمة كتابة نمر بها تضعف الثقافة وتأخذ من أوقات كتب أخرى، وتساءل عن ما إذا كان لدينا أزمة كتاب حقيقة أم الأزمة تكمن في القارئ، أم أنها أزمة نشر فهناك عوامل كثيرة ساعدت، على قلت التوزيع وأهمها غلاء أسعار الأوراق وأسعار الكتب يجعل من يرغب بالقراءة لن يستطيع شراء كل ما يحتاجه فسيكتفي باقتناء كتاب واحد فقط، وأشار إلى أن غياب الكتاب الكبار عن الساحة يجعل آخرين ليسوا موهوبين متواجدين والسماح لهم بذلك.
كما أضاف أن هناك مؤسسات ثقافية دورها غائب، بل تعتبر حملا على الدولة وتهدر المال العام مثل المركز القومي للترجمة، حيث يدفع مبالغ للمترجم وللكتاب ولا يجمع الكتاب قيمته، فلماذا يطبع؟
وأضاف أيضا أنه لكي يصل الكتاب إلى الكاتب يجب رفع الدعم من وزارة الثقافة تجاه الكتاب، فالناشر يصنع كاتبا، والكاتب يصنع قارئا، وهذا ما سيحدث حراك ثقافيا جيدا في المستقبل.