الحكومة العراقية تنفى هروب «هوشيار زيباري» وزير المالية

نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، الأنباء عن هروب وزير المالية هوشيار زيباري إلى خارج العراق بسبب الأزمة المالية الراهنة.

وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي "كنت أرى شخصيا وزير المالية في الاجتماعات المتكررة قبل سفره وهو يمشي بصعوبة وكانت لديه مشكلات صحية ويستخدم عكازتين في سيره وهذا الأمر يعاني منه منذ أسابيع".

وأكد الحديثي "لا يوجد أي شيء بصدد هرب وزير المالية على الإطلاق واذا كان يتمتع بإجازة أو منحت له بالفعل".

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن هروب وزير المالية هوشيار زيباري إلى خارج العراق بحجة المرض، لكن وزارة المالية أكدت خضوعه للعلاج بمستشفى في العاصمة البريطانية لندن.

وقال وكيل وزارة المالية، فاضل نبي في تصريح صحفي الإثنين الماضي أن زيباري "خضع، لعملية جراحية في عظام الساق، في لندن وأن وضعه الصحي حاليًا جيد"، مبينا أن الوزير حصل على إجازة مرضية لمدة شهرين بدءا من الأحد الماضي لتلقي العلاج.

وأوضح وكيل وزارة المالية إلى "أنه سيدير شئون الوزارة بصفته وكيلا للوزير لحين عودة زيباري إلى العراق".

يذكر أن زيباري حذر في الرابع من الشهر الماضي من أن "الحكومة العراقية لن يكون بإمكانها توزيع رواتب الموظفين لشهر نيسان المقبل، إذا بقي سعر النفط منخفضا، وأن 2016 سيكون عاما صعبا للعراق، وهذا واقع ويجب أن يعرفه الناس".

وأثارت تصريحات وزير المالية هذه ردود فعل سياسية وشعبية مستهجنة وغاضبة، كونها تشير إلى عجز الحكومة عن تأمين رواتب موظفيها، ما دفع وزير المالية إلى التراجع عنها، مؤكدا التزام الحكومة بدفع الرواتب.

وزيباري (63 عاما) درس العلوم السياسية في الجامعة الأردنية في عمان، وكان وزيرا للخارجية للفترة من 2004 – 2014، ثم عين وزيرا للمالية بالحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي.