رئيس التحرير
عصام كامل

معرض الكتاب يناقش «الرواية رافد من روافد السينما»

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

استضافت قاعة الموائد المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47 ندوة "الرواية رافد من روافد السينما"، بحضور الكاتب والسيناريست مصطفى محرم والكتاب وحيد الطويل والكاتبة الروائية سهير المصادفة.


وعبرت المصادفة عن استيائها من الحالة التي آلت إليها السنيما، حيث أصبح معظم الشعب لا يميل إلى دخول دور العرض السينمائي؛ بسبب الانحدار الذي انغمست به الكتابة النصية للأفلام والتي تعتمد على "افيهات" معروفة بدون فكرة أو حبكة درامية، إضافة إلى رداءة معظم الروايات الأدبية الآن فمعظمها مسروقة من أفلام غربية وبعضها رديئة الفكرة والكتابة ولا يصلح معظمها للعرض السينمائي.

فيما أكد الكاتب والسيناريست مصطفى محرم أن العلاقة بين السينما والأدب علاقة ميكانيكية تأسست فكرتها على تحريك الصورة الثابتة، ثم طورها الفرنسيون فأنتجوا أفلاما متحركة صامتة، مشيرًا إلى أن المخرجين والسينمائيين عندما أرادوا صناعة حوارات مسرحية لجأوا إلى القصص الأدبية، حيث حولوها إلى كلمات سينمائية، مؤكدًا أن صناعة السينما ظلت متألقة حتى خمسينيات القرن الماضي ومن ثم انحدرت.

وأضاف محرم أن فترة ازدهار السينما المصرية هي الفترة التي دخل فيها الادب إلى السينما، مؤكدًا أن إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ أكثر الروائيين المؤثرين في السينما من خلال روايتهم، أما الآن أصبحت اختيارات صناع السينما في منتهى الرداءة، مؤكدًا أن أحد أهم مفارقات والتي تعتبر أخطاء تقلل من قيمة الأفلام الروائية هي تصادم خيال القارئ مع خيال المؤلف في أثناء قراءة الرواية.

أما الكاتب وحيد الطويلة فقال إن المفارقات بين الرواية والسينما كثيرة، ولكنها غير ظاهرة للملئ، لأن السينما لا تعتمد على القصة فقط، فحبكة السيناريست تضيف إلى النص الروائي مذاق ونكهة مختلفة، فيصبح العمل أكثر تميزًا، مشيرًا إلى أنه يختلف تمامًا في رأيه مع من يقول إن السينما أصلها رواية أدبية.
الجريدة الرسمية