رئيس التحرير
عصام كامل

ورقة "الإخوان" سر أزمة أصحاب المخابز.. قلة مندسة تُحاول اقتحام وزارة التموين.. واتحاد الغرف التجارية يستنكر.. "غراب" يُحاول تهدئة المتظاهرين.. ومنشور "الجماعة" وراء تحريض أصحاب الأفران

أحمد الوكيل- رئيس
أحمد الوكيل- رئيس اتحاد الغرف التجارية

نظَّم أصحاب المخابز على مستوى الجمهورية وقفة احتجاجية اليوم "الثلاثاء"، أمام مقر وزارة التموين بشارع قصر العينى بوسط القاهرة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم لدى الوزارة، وإعادة النظر فى المنظومة الجديدة للخبز، وكذلك زيادة سعر جوال الدقيق لـ120 جنيهًا بدلًا من الـ80 جنيهًا التى أعلنتها الحكومة..

وفى الوقت الذى حاول فيه أصحاب المخابز اقتحام وزارة التموين، وفشلوا فى ذلك بعد تصدى الأمن لهم، أصدر الاتحاد العام للغرف التجارية بيانًا شجب فيه ما حدث اليوم من قيام قلة مندسة على أصحاب المخابز باقتحام ديوان عام وزارة التموين والتجارة الداخلية، واستنكر هذا الأسلوب لحل مطالبهم، خاصة أن هناك طرقًا بدأ اتخاذها من قبل الاتحاد لتذليل هذه المطالب مع وزير التموين.
وأكد الاتحاد أن هذه الفئة لا تعبر من قريب أو من بعيد عن أصحاب المخابز الشرفاء الذين وقفوا بجوار الشعب المصرى العظيم منذ الثورة وحتى الآن رغم المصاعب التى يواجهونها، وأن هذا الأسلوب لا يليق مطلقًا بمنتسبى الغرف التجارية.
وتقدم أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد باعتذار للشعب المصرى العظيم عما بدر من القلة المندسة على منتسبى الاتحاد، خاصة بعد أن بدأ اجتماعه منذ قليل مع وزير التموين الدكتور باسم عودة، وعبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز.
وبدوره أجرى غراب اتصالًا هاتفيًا بأصحاب المخابز مطالبهم بالهدوء لحين الانتهاء من الاجتماع، على أن يعاود الاتصال بهم مرة أخرى لإخبارهم بما تم الاتفاق عليه.
وبعيدًا عن التناولات الإعلامية لأزمة أصحاب المخابز واعتصامهم بوزارة التموين، يظل السر الحقيقى وراء ثوراتهم متلخصًا فى ورقة وزعها الإخوان المسلمون تؤكد مضاعفة ربحية صاحب المخبز شهريًا فى المنظومة الجديدة للخبز، التى أقرتها حكومة قنديل، مع التزام وزارة التموين ببيع الخبز بمبلغ 5 قروش على المواطنين بعد تسلمها كامل الحصة من المخابز.
وأشار المنشور الذى حصلت " فيتو" على نسخة منه أن الحكومة تهدف من وراء تطبيق المنظومة الجديدة إلى الحفاظ على 11 مليار جنيه من خزينة الدولة نتيجة تهريب الدقيق فى السوق السوداء وسرقة الدعم.
وأشار المنشور إلى أن المنظومة الجديدة لإنتاج الخبز المدعم والتى أقرتها وزارة التموين تتحدد فى بيع جوال الدقيق البلدى بالسعر الحر 283 جنيهًا لينتج 1000 رغيف يومى لتصل التكلفة الحقيقة للرغيف 34 قرشًا "سعر رغيف دون دعم "يساوى 340 جنيهًا ليكون صافى الربح من البيع 570 جنيهًا من الجوال الواحد لليوم الواحد.
وأوضح التقرير أن تكلفة إنتاج الخبز البلدى والتى ترغب فى تطبيقها وزارة التموين لتصل إلى 80 جنيهًا لكل جوال "يصرف منهم صاحب المخبز 55 جنيها تكلفة انتاج الجوال ليتبقى معه 25 جنيهًا على الجوال الواحد لليوم الواحد، وعليه يكون صافى الربح لصاحب المخبز 82 جنيهًا من الجوال الواحد لليوم، ومن الممكن أن تصل حصة المخبز إلى 10 أجولة فى 30 يومًا بما يعادل 24 ألفًا و600 جنيه.
وأوضحت الورقة أنه طبقًا للمنظومة الجديدة للخبز والتى كانت تطبقها وزارة التموين كانت تبيع جوال الدقيق 100 كجم مدعم بسعر 20 جنيهًا لينتج منه 1000 رغيف بالضرب فى 5 قروش أى 50 جنيهًا ليكون صافى الربح من البيع 30 جنيهًا من الجوال الواحد لليوم.
وأشارت الورقة إلى أنه طبقًا لمنظومة الخبز القديمة، كانت الوزارة تطبق تكلفة إنتاج الخبز، والتى تقدر بـ60 جنيهًا لكل جوال يصرف منها صاحب المحبز ما يقرب من 55 جنيهًا تكلفة إنتاج الجوال ليتبقى معه 5 جنيات فقط كحافز إنتاج على الجوال الواحد لليوم، وعليه يكون صافى الربح لصاحب المخبز شهريًا 10 آلاف و500 جنيه.
وبعملية حسابية كما جاءت بالورقة يكون "5 جنيهات" الحافز بالإضافة إلى 30 جنيهًا صافى الربح، أى 35 جنيهًا بالضرب فى 10 أجولة وبالضرب فى 30 يومًا نصل إلى صافى الربح 10 آلاف و500 جنيه شهريًا.
من ناحيتهم أكد أصحاب المخابز البلدية أن هذا المنشور الذى تم توزيعه على الأهالى فى بعض المحافظات للتحريض ضد أصحاب المخابز لعدم المطالبة بحقوقهم التى يطالبون بها، متهمين الإخوان المسلمون بأنهم وراء توزيع هذا المنشور.
الجريدة الرسمية