رسائل السيسي القاطعة
مداخلة الرئيس الهاتفية على قناة أوربت حركت المياه الراكدة.. وكشفت عن جانب في شخصية الرئيس حاول كثيرون – بقصد أو بدون قصد – التعتيم عليه أو إخفاءه.. الرئيس ليس لديه ما يخفيه في قضايا الوطن خصوصا تلك التي تتعلق بالرأي العام، وكل شيء عنده قابل للحوار والمكاشفة إلا ما يتعلق بأمن الوطن القومي ويشكل الخوض فيه خطورة على الدولة، وأنا هنا أثق في قدرة الرئيس العالية على التمييز بين ما ينفع البلاد أو يضرها، ولست من هؤلاء الذين يريدون كل شيء على عينك يا تاجر.. الرئيس رجل معلومات واستراتيجية، يعرف متى يقول المعلومة ومتى يحجبها إلى حين.
الرئيس قال في المداخلة كلاما قليلا ومركزا، ووجه رسائل قاطعة حسم بها جدلا لا ينتهي، وأوقف بها حالة السيولة التي تدور حول حرية الرأي والتعبير، وأجهض بها محاولات كثير من هؤلاء الذين يدعون القرب منه ويتحدثون باسمه، وينقلون عنه مشاعره، ويصفون أحاسيسه، ووضع بعضهم في مواقف لا يحسدون عليها.. بالعربي كده أوقعهم في (حيص بيص) كيف يغيرون رأيهم في أن الرئيس يغضب من النقد ويضيق صدره ببعض الآراء الحادة أو الجارحة، وهل تعرض رئيس لمصر لمثل هذه الموجة العاتية أو تسونامي النقد الجارح أكثر من الرئيس السيسي منذ كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، ومع ذلك لم يبادر بغضب أو طلب رفع قضية أو إحالة أحد للقضاء بسبب النقد.. كل ما كان يدعو إليه هو تطبيق القانون.. الرئيس يبحث عن ضالة مصر في تطبيق القانون والعدالة.. وهو يرى أن هدم الأوطان ليس هناك أسهل منه.. لذلك يحذر دائما من سقوط الدولة ويدعو إلى الحفاظ عليها (خلوا بالكم من بلدكم).
الرئيس قال: (عمري ما زعلت من حد، وممكن أزعل على حالنا اللى بقى كدا) رسالة واضحة وقاطعة لمن ينقلون عن الرئيس الغضب من النقد، ولمن يتصورون أنهم يدافعون عن الرئيس وهم في واقع الأمر يتملقونه مستغلين حب الناس له والتفافهم حوله، لذلك يدسون السم في العسل، وأظن – وليس كل الظن إثما – أن بعضهم يتصرف بجهل والبعض الآخر بسوء نية وقصد!
لدينا من الإعلاميين من هم ملكيون أكثر من الملك، ولدينا منهم البعض الذين ما زالوا على قديمه، لا يجيدون طريقة غير طريقة تصدير القلق وتخويف القيادة السياسية من خطر داهم يرونه رأي العين.. هؤلاء وهؤلاء فاتهم أن السيسي ليس كسابقيه.. وفاتهم أن الرئيس يعرف مسئولياته وأولوياته ويؤمن بالظرف التاريخي الذي جاء فيه وجاء من أجله.
أسقط في أيدي البعض عندما قال الرئيس ما يحدث الآن تداعيات 50 عاما مضت من التردي، وكأن البعض لا يعرف الكارثة وحجم التجريف الذي حدث بالوطن! وفزع البعض عندما قال الرئيس إن مصر كادت تنهار عام 2011 وكانت أشلاء دولة.. وكأن هؤلاء أيضا أصابهم ضعف إبصار أو عمى فلم يشاهدوا ما حدث في الوطن من تخريب وتدمير وفوضى لها علاقة عضوية بتنفيذ مؤامرة إسقاط مصر وليس إصلاحها كما كان يحلم البسطاء الذين خرجوا في يناير بحثا من حقوق ضائعة استلبتها فئة قليلة من ذوي الجاه والسلطان والحظوة عند رموز النظام الأسبق!
الوطن كان مصابا بأورام سرطانية، وما إن تدخل مشرط الجراح.. راح الورم ينتشر في كل مكان فترنح الجسد وكاد يسقط لولا عناية الله وجيش مصر وشعبها الطيب.
وجه الرئيس العديد من الرسائل.. لكن البعض من الإعلاميين فهمها خطأ.. خصوصا رسالة الألتراس.. وما كان للرئيس أن يطرح مبادرته لو أن باقي أجهزة الدولة المعنية بالشباب قامت بواجبها منذ اندلاع الأحداث ومجزرة بورسعيد.. لم يبذل أحد جهدا في هذا الصدد، صحيح، الأمر تحول إلى كرة ثلج كبيرة وكل ما يفعله المسئولون هو دحرجتها بعيدا عنهم فقط، وإذا كان الأمر مستعصيا على الحل التقليدي فلماذا لا نجرب حلا آخرا كما طرحه الرئيس.. الرئيس يلملم ويجمع والبعض يفرق ويشتت، بل ويحرض على رفض أي طريق للحل.. الألتراس ليس كلهم أشرار، وليس كلهم ملائكة، وكما قال الرئيس الوطن فيه أشياء كثيرة تحتاج الوقت والجهد والعرق والشغل الكثير.
هل يفهم الإعلام الرسائل كما قالها الرئيس ويبتعد عن التسخين والإثارة؟
مداخلة الرئيس الهاتفية على قناة أوربت حركت المياه الراكدة.. وكشفت عن جانب في شخصية الرئيس حاول كثيرون – بقصد أو بدون قصد – التعتيم عليه أو إخفاءه.. الرئيس ليس لديه ما يخفيه في قضايا الوطن خصوصا تلك التي تتعلق بالرأي العام، وكل شيء عنده قابل للحوار والمكاشفة إلا ما يتعلق بأمن الوطن القومي ويشكل الخوض فيه خطورة على الدولة، وأنا هنا أثق في قدرة الرئيس العالية على التمييز بين ما ينفع البلاد أو يضرها، ولست من هؤلاء الذين يريدون كل شيء على عينك يا تاجر.. الرئيس رجل معلومات واستراتيجية، يعرف متى يقول المعلومة ومتى يحجبها إلى حين.
الرئيس قال في المداخلة كلاما قليلا ومركزا، ووجه رسائل قاطعة حسم بها جدلا لا ينتهي، وأوقف بها حالة السيولة التي تدور حول حرية الرأي والتعبير، وأجهض بها محاولات كثير من هؤلاء الذين يدعون القرب منه ويتحدثون باسمه، وينقلون عنه مشاعره، ويصفون أحاسيسه، ووضع بعضهم في مواقف لا يحسدون عليها.. بالعربي كده أوقعهم في (حيص بيص) كيف يغيرون رأيهم في أن الرئيس يغضب من النقد ويضيق صدره ببعض الآراء الحادة أو الجارحة، وهل تعرض رئيس لمصر لمثل هذه الموجة العاتية أو تسونامي النقد الجارح أكثر من الرئيس السيسي منذ كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، ومع ذلك لم يبادر بغضب أو طلب رفع قضية أو إحالة أحد للقضاء بسبب النقد.. كل ما كان يدعو إليه هو تطبيق القانون.. الرئيس يبحث عن ضالة مصر في تطبيق القانون والعدالة.. وهو يرى أن هدم الأوطان ليس هناك أسهل منه.. لذلك يحذر دائما من سقوط الدولة ويدعو إلى الحفاظ عليها (خلوا بالكم من بلدكم).
الرئيس قال: (عمري ما زعلت من حد، وممكن أزعل على حالنا اللى بقى كدا) رسالة واضحة وقاطعة لمن ينقلون عن الرئيس الغضب من النقد، ولمن يتصورون أنهم يدافعون عن الرئيس وهم في واقع الأمر يتملقونه مستغلين حب الناس له والتفافهم حوله، لذلك يدسون السم في العسل، وأظن – وليس كل الظن إثما – أن بعضهم يتصرف بجهل والبعض الآخر بسوء نية وقصد!
لدينا من الإعلاميين من هم ملكيون أكثر من الملك، ولدينا منهم البعض الذين ما زالوا على قديمه، لا يجيدون طريقة غير طريقة تصدير القلق وتخويف القيادة السياسية من خطر داهم يرونه رأي العين.. هؤلاء وهؤلاء فاتهم أن السيسي ليس كسابقيه.. وفاتهم أن الرئيس يعرف مسئولياته وأولوياته ويؤمن بالظرف التاريخي الذي جاء فيه وجاء من أجله.
أسقط في أيدي البعض عندما قال الرئيس ما يحدث الآن تداعيات 50 عاما مضت من التردي، وكأن البعض لا يعرف الكارثة وحجم التجريف الذي حدث بالوطن! وفزع البعض عندما قال الرئيس إن مصر كادت تنهار عام 2011 وكانت أشلاء دولة.. وكأن هؤلاء أيضا أصابهم ضعف إبصار أو عمى فلم يشاهدوا ما حدث في الوطن من تخريب وتدمير وفوضى لها علاقة عضوية بتنفيذ مؤامرة إسقاط مصر وليس إصلاحها كما كان يحلم البسطاء الذين خرجوا في يناير بحثا من حقوق ضائعة استلبتها فئة قليلة من ذوي الجاه والسلطان والحظوة عند رموز النظام الأسبق!
الوطن كان مصابا بأورام سرطانية، وما إن تدخل مشرط الجراح.. راح الورم ينتشر في كل مكان فترنح الجسد وكاد يسقط لولا عناية الله وجيش مصر وشعبها الطيب.
وجه الرئيس العديد من الرسائل.. لكن البعض من الإعلاميين فهمها خطأ.. خصوصا رسالة الألتراس.. وما كان للرئيس أن يطرح مبادرته لو أن باقي أجهزة الدولة المعنية بالشباب قامت بواجبها منذ اندلاع الأحداث ومجزرة بورسعيد.. لم يبذل أحد جهدا في هذا الصدد، صحيح، الأمر تحول إلى كرة ثلج كبيرة وكل ما يفعله المسئولون هو دحرجتها بعيدا عنهم فقط، وإذا كان الأمر مستعصيا على الحل التقليدي فلماذا لا نجرب حلا آخرا كما طرحه الرئيس.. الرئيس يلملم ويجمع والبعض يفرق ويشتت، بل ويحرض على رفض أي طريق للحل.. الألتراس ليس كلهم أشرار، وليس كلهم ملائكة، وكما قال الرئيس الوطن فيه أشياء كثيرة تحتاج الوقت والجهد والعرق والشغل الكثير.
هل يفهم الإعلام الرسائل كما قالها الرئيس ويبتعد عن التسخين والإثارة؟