رئيس التحرير
عصام كامل

«فتنة القذافي» تفسد ثامن أيام معرض الكتاب.. اشتباكات بالقاعة الرئيسية بين مؤيدي ومعارضي «معمر».. محاولات للاعتداء على وزير خارجية ليبيا الأسبق.. والشرطة تحتجز 5 وتخلي أرض المعارض

فيتو

فجأة تحولت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، إلى ساحة حرب، بعد الاشتباكات التي اندلعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وصلت حد التراشق بالألفاظ النابية.


بدأت الأزمة خلال ندوة «الثقافة في مواجهة التطرف»، التي كرم فيها علي عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق، الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وعقب انتهاء التكريم بدأ أنصار الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بالهتاف له، واصفين إياه بأنه الفاتح وبطل القومية العربية.

الهتافات لم تغفل رئيس خارجية ليبيا الأسبق، فقد اتهمه مؤيدو القذافي بـ«العميل»، وأنه طالب مجلس الأمن بتدخل الناتو في ليبيا عسكريا مما تسبب في مقتل العديد من الأسر، قائلين: «أنت سلمت ليبيا لأمريكا يا عميل الأمريكان وحبيب داعش»، مستنكرين استضافته في معرض القاهرة للكتاب كون مصر قلب العروبة النابض وأرضها الطاهرة، ورفع الغاضبون صور القذافي.

ودفع ذلك منظمي الندوة لتهريب «شلقم»، ووزير الثقافة الليبي خالد نجم من القاعة الرئيسية بعد محاولة تعدي مؤيدي القذافي عليه.

فيما حاولت الشرطة السيطرة على المعركة، وقررت إخلاء أرض المعارض بالقوة، وبالفعل تم إخلاء المعرض من الجمهور والصحفيين وموظفي هيئة الكتاب قبل الانتهاء من أعمالهم المكلفين بها.

واحتجزت قوات الشرطة مجموعة من مؤيدي القذافي داخل القاعة، رافضين إخلاء سبيلهم حتى بدء التحقيق في الواقعة.
فيما نفى الليبي حنيش الحومة من مدينة سرت الليبية، أحد أفراد قبيلة القذافي، تعديهم على أفراد الشرطة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال المشادة التي نشبت داخل القاعة الرئيسية، مؤكدًا أن أنصار القذافي عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية.

وأكد حنيش في تصريح حصري لـ«فيتو»، أن قوات الشرطة المصرية احتجزت ٥ أفراد ليبيين بقاعة المعرض، وقد احتجزوه ضمنهم لكنه استطاع الهرب في غفلة من الشرطة، وأكد أن المحتجزين هم: «أحمد شنديل من طرابلس، فايز العريمي من بنغازي»، مطالبا الحكومة المصرية بالإفراج عنهم.
الجريدة الرسمية