رئيس التحرير
عصام كامل

سياحة الصيف في خطر.. 70 مليار دولار خسائر منذ ثورة يناير.. الشاعر: الحكومة فشلت في حل الأزمة.. غنيم: السياحة الصيفية مبهمة.. خسرنا 2 مليار جنيه عقب سقوط الطائرة الروسية.. و«حلقة»: إشغالات ال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم الوعود المتلاحقة بعودة نشاط القطاع السياحي إلى سابق عهده، وتعافيه في أقرب وقت، وقدرة المطارات المصرية على إثبات مدى تأمينها أمام دول العالم أجمع، إلا أن الواقع الراهن يشير إلى النقيض، واستمرار زيادة معدل الخسائر في القطاع السياحي، فضلًا عن أن وضع السياحة في فترة الصيف أصبح مجهولًا حتى الآن.


فشل الحكومة
وفي هذا السياق، يقول حسام الشاعر، رجل الأعمال، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن معدلات وصول السائحين سيئة للغاية، وأن ما تم القيام به منذ الأربع سنوات للعمل على عودة الناشاط السياحي أقل كثيرًا مما ينبغي، مشيرًا إلى فشل الحكومة في التعامل مع أزمة السياحة.

وأوضح «الشاعر» أن القطاع السياحي خسر منذ ثورة يناير 2011، وحتى الآن قرابة 70 مليار دولار، فضلًا عن أن ألمانيا قامت بسحب 50% من كراسي الطائرات، موضحًا أن كل ما تم فعله عقب سقوط الطائرة الروسية هو التعاقد مع شركة «كنترول ريسيكس» البريطانية لمراجعة الإجراءات الأمنية، في إشارة إلى أنه تم المطالبة بتواجد شركة عالمية تدير المطارات المصرية، مثل التي تدير مطار لندن، وبعدما تم الموافقة على هذا المطلب، إلا أنه تم التراجع فيما بعد.

السياحة الصيفية
وعلى صعيد آخر، أكد علي غنيم، رئيس غرفة العاديات والسلع السياحية، أن الحكومة المصرية تبذل مجهودًا كبيرًا لجلب شركات أجنبية تشيد بمستوى تأمين المطارات، في إشارة إلى أن أغلب الجهات الأمنية التي أقدمت إلى مصر شهدت بأن نسبة التأمين 85%، مضيفًا أن الحكومة في طريقها إلى توقيع العقود مع الشركات الأجنبية.

وأشار«غنيم» إلى أن السياحية بصفة عامة، في أزمة منذ 5 سنوات، وازداد الأمر سواءً عقب سقوط الطائرة الروسية، مما أدى إلى خسارة مصر لـ3 ملايين سائح، فضلًا عن تكبد مصر خسائر ما يقرب من 2 مليار جنيه، عقب سقوط الطائرة، مؤكدًا أن مستقبل السياحة الصيفي في مصر مبهم حتى الآن، ويتبين الأمر في أوائل مارس.

وأوضح رئيس غرفة العاديات والسلع السياحية أن ما يقرب من 80 فندقا أغلق مصراعيه بسبب عدم الرواج السياحي، مما أدى إلى تسريح عمالة هائلة، فضلًا عن أن 8 مراكب من ضمن 280 مركبا في الأقصر هي التي تعمل.

مفاوضات
ومن جانبه، قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن الحكومة ما زالت في حالة مفاوضات، مع كثير من الشركات لـتأمين المطارات، لمتابعة ما يتم على أرض الواقع، من إجراءات أمنية، في إشاراة إلى أن اللجنة المشتركة المتابعة للأمر في حالة رضا، مضيفًا أن أحد المقترحات التي تم التقدم بها للخروج من الأزمة، المجئ بشركة محايدة من الخارج بالتنسيق مع سلطات المطار.

وأشار «حلقة»، إلى أن المدة التي اتخذتها الدولة لإثبات تأمين المطارات حتى الآن، طويلة، ولها تأثير بالغ على السياحة، في إشارة إلى أن 70% من إشغالات الفنادق غير موجودة، منوهًا بضرورة الإسراع في الإجراءات حتى يتم تعافي القطاع مرةً أخرى.

الجريدة الرسمية