رئيس جنوب أفريقيا يستعد لرد 20 مليون دولار أنفقها من خزينة الدولة

أعلن مكتب رئيس جنوب أفريقيا "جاكوب زوما"، استعداده لرد 20 مليون دولار إلى خزينة الدولة، لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها بلاده والمعروفة باسم "فضيحة ناكندلا".

وكان الرئيس "زوما" أنفق 20 مليون دولار من الميزانية العامة للدولة على تجديد المنزل الذي يقيم فيه، مما أدى إلى احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد.

واتهمت أحزاب المعارضة "زوما" بالفساد والبذخ والإسراف، في الوقت الذي تعاني فيه جنوب أفريقيا من أزمات اقتصادية، وهو ما دفع آلاف المتظاهرين إلى المطالبة بسقوطه.

وقال مكتب "زوما"، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، إن الرئيس يرغب في إعادة مبلغ العشرين مليون دولار التي أنفقها من خزينة الدولة على التجديدات في مقر إقامته بـ"ناكندلا"، وإنهاء الجدل السياسي المحتدم منذ فترة في البلاد.

وطالب البيان المراجع العام لوزارة المالية بتحديد إجمالي المبالغ المستحقة على الرئيس، فيما يتعلق بالأثاثات التي اشتراها للمقر بعد تجديده.

وأكد البيان أن الرئيس زوما مستعد لتعويض الدولة، ورد كل ما أنفقه على منزله الخاص في "ناكندلا" منذ توليه السلطة في البلاد.

وكانت "فضيحة ناكندلا" تسببت في وقوع مشاجرات، داخل البرلمان بين أعضاء الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة التي هددت باللجوء إلى المحكمة الدستورية.

واتهم تقرير رقابي صادر في عام 2014 الرئيس زوما بالاستفادة بشكل غير لائق من التمويل الحكومي والميزانية العامة للدولة من خلال إنفاق 20 مليون دولار على منزله الخاص.

يذكر أن منزل الرئيس زوما يقع على مساحة شاسعة في "ناكندلا"، ويعتبر منتجعا سياحيا بكل معني الكلمة، ويحتوي على مقر أمني ومركز لاستقبال الزوار وعدة حمامات سباحة، وعدة حدائق وحظائر لتربية الحيوانات الأليفة ومزرعة للدواجن والطيور، إضافة إلى حديقة للحيوانات البرية.