رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أعنف اشتباكات بين الشرطة وأخطر خلية إرهابية بحدائق المعادي.. مقتل اثنين من العناصر المتطرفة وإصابة 3 ضباط في معركة الـ«9» ساعات.. العثور على أسلحة وقنابل ومتفجرت والنيابة تبدأ التحقيق

فيتو

كشفت مصادر أمنية مطلعة عن التفاصيل الكاملة، لواحدة من أخطر المواجهات بين الأجهزة الأمنية، وبين عناصر خلية إرهابية متطرفة، كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية وعدائية ضد منشآت الدولة، واستهداف ضباط الشرطة والقوات المسلحة، وكذلك المقار الأمنية المختلفة.. حيث أوضحت المصادر لـ"فيتو" أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات من مصادرها السرية، عن تواجد خلية متطرفة على صلة وثيقة بالجماعات الإرهابية من بينها "جماعة الإخوان"، تتخذ من إحدى الشقق السكنية بمنطقة حدئق المعادي وكرا لإخفاء الأسلحة النارية والقنابل، وإعداد العبوات الناسفة والمتفجرة، وعقد اللقاءات التنظيمية التي يتم خلالها تحديد الأماكن والشخصيات المراد استهدافها.

المصادر أضافت أن تحريات جهاز الأمن الوطني أكدت تلك المعلومات، وأضافت أن أعضاء الخلية الإرهابية تواجدوا في تلك المنطقة منذ فترة، وأنهم حصلوا على الأسلحة والذخائر والمتفجرات من عناصر أخرى مرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي، تمهيدا للقيام بعمليات تخريبية تستهدف المقار الأمنية، وسيارات ورجال الشرطة، وتفجير الأكمنة الأمنية، سواء داخل القاهرة والجيزة، أو الموجودة على الطرق السريعة.

والمصادر أشارت إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وإعداد مأمورية "سرية"، شارك فيها ضباط من الأمن الوطني، والأمن العام، ومباحث القاهرة، ووحدات الانتشار السريع والعمليات الخاصة، وبعد منتصف الليل بدقائق، توجهت القوات إلى المكان الذي تختبئ به العناصر الإرهابية، وعندما بدأت في مداهمة "المكان" بادر الإرهابيون بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة شديدة في اتجاه القوات، فبادلتها الأخيرة إطلاق النيران، ثم قررت القوات الاستمرار في المناوشات مع الإرهابيين، وفي ذات الوقت إحكام السيطرة على المنطقة بفرض كردون أمني موسع امتد لعدة شوارع، لمنع هروب أي عنصر متطرف.

المصادر أضافت أن الاشتباكات وإطلاق الرصاص الكثيف من الطرفين استمر لأكثر من 9 ساعات، إلى أن نجحت القوات في تصفية عنصرين إرهابيين، فيما أصيب 3 ضباط بإصابات مختلفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وكشفت المصادر عن أن الأجهزة الأمنية عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقنابل، والمواد المتفجرة، وغيرها من الأدوات المستخدمة في إعداد العبوات الناسفة، وتم التحفظ على جثتي الإرهابيين القتيلين تحت تصرف النيابة التي بدأت تحقيقات موسعة في القضية، بهدف التوصل إلى العناصر المرتبطة بتلك الخلية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر خاصة بأن العناصر الإرهابية لجأت إلى حيلة مبتكرة لتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة إلى وكرهم، حيث كانوا يخفونها في "أجولة وأقفاص" مخصصة للخضراوات والفواكه، ويدخلون بها إلى السوق في شارع "عبدالحميد مكي" الذي يعج بالمواطنين، مستغلين الزحام الشديد في عدم لفت الأنظار لهم.

على جانب، آخر قال شهود عيان، من أهالي المنطقة، إنهم عاشوا ليلة "رعب"، بسبب كثافة إطلاق الأعيرة النارية والتي حولت المنطقة إلى ما يشبه ساحة الحرب، وزاد من حالة الرعب ما تردد عن احتجاز العناصر الإرهابية لمجموعة من الرهائن، فضلا عن إصابة عدد كبير من القوات.

الجريدة الرسمية