رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفشي الطبقية في معرض الكتاب

فيتو

انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ أيام قليلة، لتظهر ملامح الطبقية الاجتماعية في صورها المختلفة.

من النظرة الأولى ترى نموذجا مصغرا لمصر وشوارعها وأماكنها وطباعها، حيث يجمع المعرض طبقات مختلفة ومتفاوتة من الناحية الاجتماعية يظهر ذلك خلال التجوال في شوارعه وبين أرجائه المتباعدة.


سور الأزبكية أو ما يمكن تسميته بـ "فرشة كتب الغلابة"، شارع طويل يحتوي على آلاف الكتب التاريخية والأثرية والدينية حتى الإصدارات الحديثة بنسخها المزورة، بسعر قليل وجودة ربما ليست جيدة لكنها مطلب لكثير من زوار المعرض، أصبح الهدف المرجو بالنسبة للكثيرين، فسترى على امتداده أسرة بسيطة تبحث في بعض الكتب المتهالكة، وبعض الشباب من الطبقة المتوسطة ينقبون عن أبحاث علمية أو مجلدت قديمة أو حتى روايات حديثة لم يستطعوا شراء نسختها الأصلية.

على الجانب الآخر تظهر ملامح الترف على زوار مكتبات أ وديوان وغيرها، فيدخل القارئ وهو يعرف ما سيقابله من أسعار للكتب والروايات المختلفة، يركز دائما على الجودة في مقابل المال، ولا يجد أي عناء في دفع أي ثمن في سبيل الحصول على نسخة أصلية مما يبحث عنه.

سور الأزبكية هو مشهد أقرب للأوكازيون، حيث يلتف عشرات القراء حول الإصدارات الحديثة لدور النشر المختلفة، وتجلس سيدة على رأس المكان توجه الجمهور وتنوه أن أي رواية جديدة لا تتعدى 15 جنيها.

وإن قررت الاستدارة إلى الخلف فستجد شخصًا ينادي بصوت مرتفع يعلن عن أي كتاب لإبراهيم الفقى بـ 5 جنيهات فقط، فيما تجد آخر ينافسه وينطق بـ 2 جنيه لأي عمل للكاتبة العالمية اجاثاكريستي، ما أن تسير في الطرقات ستجد نفسك وكأنك في سوق للخضار ورقة أعلى عصاة خشبية مكتوب عليها 3 جنيهات لأي كتب تحويه هذه الفرشة.

على النقيض تماما فيحكم النظام والتناسق مكتبات أ وديوان وغيرها، فكل كتاب بنسخته الأصلية مغلف بغلاف بلاستيكي في شكل جميل، وإذا وقعت عينك على كتاب قررت تصفحه وقمت بتقليبه وجها وظهرا يسر الناظرين، وترى في أسفل الظهر ما يسمى الباركود ويحمل سعر الكتاب فالرواية تبدأ من سعر 30 في معظم الأماكن وترتفع معك تدريجيا حتى تصل إلى 135 جنيها وآخر 220 جنيها، وستجد ديوان شعر لكاتب صاعد يصل إلى 35 جنيها أيضا.

الجريدة الرسمية