افتتاح ندوة «الترجمة الصينية العربية» بمعرض الكتاب
افتتحت قاعة المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السابعة والأربعين، يومها السابع بندوة "الترجمات الأدبية من الصينية".
وحضر الندوة الدكتور مجدي مصطفى أمين، الكاتبة سهير المصادفة، الدكتور أحمد ظريف والكاتبة رشا كمال، والكاتب الصيني وانج جين يانج.
وافتتح مجدي أمين - أستاذ الأدب الصيني الحديث- كلمته قائلا: "الدور الثقافي للترجمة ضروري جدًا لأن الترجمة تعني التبادل الثقافي والمخزون التراثي بين شعبين"، مشيرًا إلى أن الثقافة الصينية غائبة عن المجتمعات العربية، وإن وجدت فإنها تنحصر في مجالات معينة مثل الأدب الذي يستحوذ على اهتمام المترجمين بشكل عام.
أضاف مجدي أن هناك بادرة أمل بدأت في الظهور في الفترة الأخيرة من خلال ترجمة بعض الأعمال الصينية القليلة، ومنها تاريخ الأدب الصيني، فالأدب هو الضامن الأساسي لقبول شعب لشعب آخر، وتسمح بالتعددية الفكرية والأدبية من خلال معرفة تراث الشعب وطباعه وتقاليده.
أما المترجم أحمد ظريف فقال أن حركة الترجمة من العربية للصينية والعكس بطيئة جدًا وذلك لصعوبة اللغة الصينية والعربية، أي أن الترجمة بين اللغتين مازالت تخطو خطواتها الأولى فقط، ودرجة تقبل المواطن الصيني للكتابات العربية غير واقعية وليست دقيقة، مشيرًا إلى أن الصينيين لايعرفون من الأدب العربي إلا "ألف ليلة وليلة"، لذا مازالوا يعتقدون أن العرب يعيشون في عصر الخلافة والبادية البدائية.
وأشار ظريف في كلمته إلى أن المترجم لابد أن يتمتع بالموهبة الأدبية لضمان الأمانة في الترجمة، ويمكن تنمية موهبته الأدبية من خلال الإكثار في قراءة الأعمال الأدبية، مؤكدًا أن عدد المترجمين الصينيين للعربية والعكس غير كافي بالمرة، مطالبًا بزيادته من خلال تعلم اللغتين.
وأكد الكاتب الصيني مايونج ليانج - والذي يعني اسم "يوسف" في العربية - أن الجامعات الصينية لاتشجع الأساتذة على الترجمة من العربية، فالخريجون من جامعات تعلم العربية يعمل أكثرهم الآن في التجارة والاقتصاد ويهجرون حقل الترجمة من العربية لأنها ليست ذات الرواج المطلوب والكافي، مطالبًا الجامعات بتشجيع طلابها وتوفير المناخ المناسب لهم.