حملة مين بيحب مصر: وزير الاستثمار يضلل الرئيس
أكدت حملة "مين بيحب مصر"، أن أخطاء الدكتور أشرف سالمان، وزير الاستثمار، ستبدد جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي التي يبذلها، لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقالت الحملة، في بيان لها اليوم: إنه على الرغم من أن مصر دولة واعدة، في الاستثمار في العالم العربي، إلا أن سياسة وزير الاستثمار،لا تسير في نفس توجهات الرئيس السيسي، مضيفة أن سالمان منذ تعيينه لم يوفر للدولة خريطة استثمارية واضحة.
وكشفت عن خطة تضليل الوزير للرئيس، والتي بدأت ملامحها تظهر منذ انتهاء المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ؛ حيث ارتفعت الآمال عند الشعب بعد المؤتمر الاقتصادي، وتحدث الناس في الشوارع عن مليارات من العقود ومذكرات التفاهم.
وأوضحت أن المؤتمر كان متميزا في التنظيم، ولكن العبرة دائما بالنتائج، ولو نظرنا إلى النتائج سنجد أن كل ما تم مشروعات حكومية، مثل مشروعات الكهرباء، والعاصمة الجديدة، وليس هناك مستثمرون جدد، ولم يتم تنفيذ عدد من العقود، ولا مذكرات التفاهم حتى الآن نتيجة البيروقراطية، وعدم وضوح خطة الدولة ولا سياستها الاقتصادية، وكان المؤتمر الاقتصادي دليل إدانة قوية ضد وزارة الاستثمار، فلم تجن منه مصر حتى الآن أي شيء.
وأضافت الحملة أن وزير الاستثمار، الذي تولى منصبه منذ أكثر من عامين، لم يفشل فقط في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي خطط لها بقيمة تتراوح بين 10 إلى 21 مليار دولار سنويًا على حد قوله، بل فشل أيضا في الإبقاء على الاستثمارات الموجودة بالفعل، فطبقا لبيانات البنك المركزي تقلص الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، مع هروب أموال للخارج، حيث بلغت نسبة الأموال الهاربة 6 مليارات و477 مليون دولار.
كما كشفت الحملة عن تصريحات وإنجازات وهمية لوزير الاستثمار، حيث يطلق سالمان الأرقام دون أن يظهر الحقائق، ويفندها فأغلب الاستثمارات التي دخلت الفترة الماضية، هي في قطاع البترول والتنقيب، الذي يعتمد بشكل كبير على عمالة من الخارج، لحفر الآبار والتنقيب وهو ليس من القطاعات كثيفة التشغيل والعمالة، ولم يفصل وزير الاستثمار بين قطاع البترول والقطاعات الأخرى، صحيح أن قطاع البترول سيحقق تنمية واستفادة لمصر عظيمتين ولكن العائد لن يظهر الآن، كما أنه لم يوفر فرصا كبيرة الشباب إنما القطاعات، بينما السياحة والصناعة، والزراعة التي لا يجب إغفال الاستثمار بها.
وكان الوزير دائما يكرر كثيرا أن الرئيس عرض عليه رئاسة الحكومة، ولكنه اضطر للاعتذار لأسباب شخصية، لا علاقة بكفاءته أو مكانته. فقد اعتذر الوزير عن المهمة الوطنية لأن زوجته أجنبية (رومانية الجنسية) و"درءا للقيل والقال اعتذر عن المهمة" ونسى الوزير أن القواعد في الرئاسة تنص على أن المناصب الرفيعة، تعرض على المرشحين فإذا وافق المرشح يلتقي به الرئيس، وذلك حتى لا يحدث موقف محرج باعتذار مرشح عن المنصب للرئيس مباشرة.
كما كشفت الحملة عن بعض التصريحات التي أطلقها وزير الاستثمار بشأن حتمية خفض قيمة الجنيه خلال الفترة القادمة من قبل المركزي المصري للحفاظ على تنافسية، الاقتصاد المصري في أعقاب الأزمة التي تضرب العديد من الاقتصاديات العالمية.
كما صرح الوزير بعدها أيضا بتصريح مثير للجدل وهو "احنا عايشين في الفساد".
وأوضحت الحملة أن تصريحات وزير الاستثمار،أثارت حالة من اللغط بين أوساط مجتمع المال والأعمال، لدرجة اتهام البعض للوزير بأنه تسبب في انهيار البورصة، وزيادة حدة المضاربات على الدولار في السوق السوداء بسبب هذا التصريح.
وطالبت الحملة باشتراك القوات المسلحة في تأسيس شركات مع المستثمرين، والذي يحقق أهدافا رئيسية، وهى تشجيع المستثمرين العرب والأجانب باعتبار أن القوات المسلحة هي المؤسسة الأقوى في الدولة، والنظام الحاكم لن يزج بنفسه في مشروع خاسر أو متعثّر، فيكون وجوده إحدى صور تحفيز الاستثمار.