رشا نبيل مذيعة «دريم»: أحمد بهجت أحد صناع الميديا الأوائل بمصر
- أحمد بهجت أحد صناع الميديا الأوائل بمصر
- ماليش في شغل «الفرقعة» والصوت العالى
- إعلامنا مهنى وموضوعي لكنه ليس إعلام فضايح
- عماد أديب له في قلبى مكانة «الأستاذ»
- الإعلامي حمدى قنديل يحتل مكانة خاصة في قلبى
بدا حضورها قويًا ولافتًا منذ إطلالتها الأولى عبر شاشة التليفزيون المصري، برزت كوجه إعلامي يبشر بشىء مختلف، تؤمن تمامًا بأن الصوت العالى لا يصنع نجاحًا، وأن العربة الفارغة هي التي تحدث ضجيجًا.رشا نبيل مذيعة هددت عرش كبار المذيعين في ظرف بضعة أشهر هي عمر برنامجها «كلام تاني» على شاشة «دريم»، استطاعت أن تقفز فوق أسوار أحزانها بعد مغادرة «العاشرة مساءً»، لتصنع لنفسها نجاحًا منفردًا، حيث احتل برنامجها مؤخرًا المرتبة الثالثة ضمن قائمة البرامج الأعلى مشاهدة في مصر.
> في البداية.. حدثينا عن تجربة «كلام تاني» والتي أتت بعد مغادرتك لـ «العاشرة مساءً»؟
الفكرة كانت من صناعة الدكتور أحمد بهجت مالك القناة، حيث رأى أنه لابد من تقديم برنامج «ويك إند»، خاصة بعد انفصالى عن «العاشرة مساءً»، وكانت رؤيته في ذلك أن هناك جمهور خاص ببرامج الـ «ويك اند»، يختلف عن شريحة برامج «التوك شو»، فوافقت على الفور، ونجحنا في استغلال هذه الشريحة وتقديم مادة إعلامية مختلفة عن التي تقدم في البرامج اليومية وسط جو من التنافس الشديد.
> ما هي طبيعة العلاقة بينك وبين الدكتور أحمد بهجت؟
علاقة طيبة للغاية، وهو دعمنى ووقف بجانبى كثيرًا في الحقيقة، وبالمناسبة هو أحد صناع الميديا الأوائل في مصر، وأنا أتمتع بقدر كبير من الحرية في برنامجي، ولم يحدث في يوم من الأيام أن تدخل في السياسة التحريرية للبرنامج، أو منعنى من إبداء رأى معين، وأنا بالذات معنديش خطوط حمراء، وبقول كل اللى عايزاه.
> خلال تقديمك للعاشرة مساءً ترددت أنباء عن نشوب خلافات بينك وبين الإعلامي وائل الإبراشي، وقيل إنه كان سببًا في رحيلك عن البرنامج.. ما هي أسباب هذه الخلافات؟
لم تكن هناك خلافات، كل ما في الأمر أن إدارة القناة رأت مد برنامج «العاشرة مساءً» لسبعة أيام، على أن أقدم أنا حلقتى الخميس والجمعة، لكن حدث أن الفكرة لم ترح الزميل وائل الإبراشي، ربما لأن «العاشرة مساء» برنامجه، وهو استلمه بعد رحيل الزميلة منى الشاذلي، فشعرت وقتها أنه لن يكون هناك انسجام بينى وبين وائل، واستجبت على الفور لرغبته، وقررت الانفصال عن البرنامج، وتقديم برنامج آخر.
> أفهم من ذلك أنه لا زالت هناك حساسية بينك وبين الإبراشي؟
على الإطلاق، أنا تربطنى بوائل علاقة صداقة وزمالة قوية، وليست هناك أي حساسية أو منافسة بيننا، لأنه ينتمى لمدرسة مختلفة تماما عن المدرسة التي أنتمى إليها.
> ماذا يمثل اختيار برنامجك ضمن قائمة البرامج الأعلى مشاهدة في مصر رغم تقديمه على مدى يومين في الأسبوع فقط؟
الحقيقة سعدت جدًا بهذا الاختيار، خاصة أنه ليس برنامج يومي، واستطاع أن يقفز فوق برامج يومية كبيرة، وده راجع لتوفيق ربنا في المقام الأول، ثم المجهود الكبير الذي يبذله كافة زملائى بالبرنامج، لكنه يحملنى مزيدًا من المسئولية، ومزيدًا من الضغط العصبى الشديد للحفاظ على المرتبة المتقدمة التي حققناها لأنه كما تعرف أن البرامج بطبيعتها تمر بمراحل صعود وهبوط، وأحب أن أضيف أن البرنامج بعد انطلاقه بثلاثة شهور فقط كان حقق أيضًا مرتبة متقدمة، وكان هذا إنجازًا كبيرًا في حقيقة الأمر في فترة وجيزة،
> رشا نبيل من المذيعات أصحاب المدرسة الهادئة التي لا تعتمد على الصوت العالي.. إلى أي مدى تتفقين وهذا الرأي؟
ده حقيقي، أنا فعلًا لا أحب الفرقعة أو الصوت العالي، احنا بنقول كل اللى احنا عايزينه بصوت منخفض، ونعتمد على المعلومة وليس الإثارة، كما يفعل معظم مقدمى برامج «التوك شو».
> على ذكر الإثارة، البعض يصف الإعلام المصرى حاليًا بأنه إعلام فضايح.. هل تقبلين بهذا الوصف؟
لا طبعًا، هذا حكم ظالم وصعب، ونحن أمامنا سنوات علشان يبقى عندنا إعلام مهنى وموضوعي، لكن مقدرش أقول عليه إعلام فضايح.
> هل أنت مع عودة باسم يوسف للمشهد الإعلامي مرة أخرى ؟
أنا لا أعرف لماذ غاب باسم بالأساس، دوائر صنع القرار تنفى باستمرار تدخلها في وقف برنامج «البرنامج» الذي كان يقدمه، لكن الساحة تفتقد بشدة إلى أصوات مثل باسم ويسرى فودة، وريم ماجد، وإن كان هناك قرار اتخذ بمنع باسم فهو قرار خاطئ بكل تأكيد، أنا شخصيًا كنت استمتع بمشاهدته، باستثناء فقط الإيحاءات الجنسية
> في الأخير.. ما هي الأسماء التي تفتقد إليها الساحة الإعلامية في التوقيت الراهن؟
تفتقد بشدة إلى عماد الدين أديب، نظرًا لهدوئه الشديد، فهو صوت هادئ جدًا ومتزن جدًا وعاقل جدًا وأنا أعتبر نفسى قريبة منه في طريقة الأداء، فأنا أشبهه إلى حد ما في طريقته وأسلوبه، وإن كان هو أكثر منى هدوءًا، ثم إلى الإعلامي الكبير حمدى قنديل، الذي يحتل مكانة خاصة في قلبى وعقلى ووجداني، ولا أنسى أول حلقة من برنامجي، حيث ظهر فيها معى فقط لمساندتي، رغم أنه وقتها لم يكن يظهر في أي وسيلة إعلامية، ودائمًا ما يحيطنى بعباراته التشجيعية والتحفيزية، فله في قلبى مكانة «الأستاذ».
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"