رئيس التحرير
عصام كامل

«خريجي الأزهر» تثمن جهود أحمد الطيب في خدمة قضايا الأمة

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

ثمنت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في خدمة قضايا الأمة، ونشر صحيح الدين في مختلف أنحاء العالم.


وأكدت الرابطة في بيان لها، أن اختيار الطيب شخصية العام يعكس مكانته المرموقة في نفوس وقلوب شعوب العالم الإسلامي أجمع، بعد أن أعاد للأزهر عالميته ودوره المحوري في حياة المسلمين، وإطلاقه مبادرة للمصالحة بين الشرق والغرب؛ من أجل تعزيز التعايش ونشر السلام.
وأشارت الرابطة، إلى أن جهود الإمام الأكبر لا تقتصر على اهتمامه بالجانب التعليمي للدارسين من أبناء مصر والعالم فقط، بل تتجاوز ذلك إلى خدمة قضايا الأمة الإسلامية أجمع، مبرزة تصديه لدعاوى الجماعات الإرهابية المشوِّهة لسماحة الإسلام وحقيقته، من خلال مبادراته المتعددة التي أيَّدها العالم الإسلامي وسار على إثرها، في وقت كانت تتلاطم فيه الأمواج حول إضعاف مركز مصر والمسلمين، وتحريف الفهم الصحيح لثوابت الدين الإسلامي.

وأكدت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر أن الإمام الأكبر تحمل المسئولية في أصعب مرحلة مرت بها مصر في تاريخها الحديث، صبر وجاهد وحقق الكثير من الإنجازات، والتي كان من أبرزها إحياء هيئة كبار العلماء بالأزهر بعد حلها عام 1961م، واستصدار قانون عام 2012م، الذي أكد به استقلال الأزهر، وجعل طريقة تقلد منصب شيخ الأزهر بالانتخاب بعدما كان بالتعيين منذ عام 1960م، كما حقق استقلال الأزهر في الدستور المصري لأول مرة في تاريخ الأزهر، وقاد نهضة علمية ودعوية في الأزهر الشريف، أعادت له مكانته وهيبته، وصيانته لرسالته الوسطية التي يعمل على بثِّها في ربوع العالم منذ 1060 عامًا.

وأوضحت الرابطة، أن الإمام أول من وقف صامدًا ضد «الإخوان» متحديًا نظامًا حاكمًا، ورافضًا لمحاولات فصيل بعينه السيطرة على الأزهر الشريف، في الوقت الذي تسلل فيه هذا الفصيل إلى معظم مؤسسات الدولة، ولم يكن رد مكافآت وهدايا الملوك والرؤساء وعدم قبوله مكافأة من أي ملكٍ أو حاكم بعيدًا عنه.
وأكدت الرابطة أن المصريين لن ينسوا له فتح أبواب الأزهر أمام جميع فصائل الشعب، حاملًا همومهم ومدافعًا عن قضاياهم، حيث جمع كل أطياف الشعب المصري على مائدة واحدة بالأزهر الشريف، وأطلق الوثائق التاريخية «مستقبل مصر، ونبذ العنف، والحريات»، وأنشأ بيت العائلة برئاسة مشتركة بينه وبين البابا شنودة الثالث، ليجسد أول خطوة حقيقية نحو ترسيخ الوحدة الوطنية بين شركاء الوطن لأول مرة في تاريخ المنطقة.

وأشارت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، إلى أن بصمات الإمام الأكبر واضحة على أنشطة وفعاليات الرابطة التي قام بإنشائها، وتبوأت مكانة عالمية رفيعة على مستوى العالم، وكان من لبناتها إنشاء العديد من الفروع داخل مصر وخارجها، تنشر منهج الأزهر بوسطيته واعتداله، واستجابت لتوجيهاته بتدشين مجلة «نور» للأطفال لتنشئة جيل ينمو على الوسطية والاعتدال وينبذ العنف والإرهاب.
وقالت الرابطة إن الإمام الأكبر سيظل بإنجازاته وعطائه المستمر وإخلاصه وحبه لوطنه وللأزهر ذخرًا للإسلام والمسلمين.
الجريدة الرسمية