زعل الرئيس السيسي!

في تصريحاته مساء أمس قال الرئيس السيسي: إنه لا يشعر بالغضب من أحد ولكنه يغضب على أحوالنا.. وخلال مداخلته التليفزيونية بدا الرئيس السيسي فعلا أنه غير غاضب سوى على أحوالنا والأهم غضبه لم يقوده إلى الانفعال أو اتخاذ مواقف حادة أو حتى الحديث بحدة عن أحد حتى عن هؤلاء الذين استثمروا واستغلوا ضحايا استاد بورسعيد للإساءة لقواتنا المسلحة ولرموزها وقادتها.

بل أن الرئيس السيسي اقترح على هؤلاء اختيار عشرة منهم يشاركون آخرين، بل الأصح يشاركهم آخرون في تشكيل لجنة تتابع وتفتش وتبحث فيما حدث في مذبحة بورسعيد حتى تطمأن قلوبهم وتهدأ نفوسهم.. واهتم الرئيس بأن يؤكد تقديره لأوضاع وظروف البلاد والمجتمع التي يعيشها منذ سنوات مضت، بل والتراكمات التي أثرت بالسلب على مدى سلامة وصلابة كيان دولتنا الوطنية، وذلك منذ هزيمة يونيو 1976.

وهذا ليس ضعفا من الرئيس وإنما هي القوة الحقيقية، ولذلك نرجو ألا يفهم أحد موقف الرئيس خطأ، فالرئيس يقدر الظروف ويقدر أعمار هؤلاء والتضليل الذي تعرضوا له، بل حتى حزنهم على زملائهم، ولكنه في ذات الوقت حريص على قوة الدولة وهيبتها ومؤمن بأن دولتنا سوف تستعيد قوتها ومكانتها مستقبلا في ظل الإخلاص والعمل.