رئيس التحرير
عصام كامل

معرض الكتاب يفتتح يومه السابع بـ «حب الروائي فؤاد قنديل»

فؤاد قنديل
فؤاد قنديل

افتتحت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين، يومه السابع، بندوة "في حب فؤاد قنديل" بحضور ابنه الراحل الإعلامية دينا قنديل، والدكتور شريف جيار أستاذ الأدب المقارن.


وافتتحت دينا حديثها بقول: "يكون صعب دائمًا أن أتحدث عن والدي أو أن أدير ندوة عنه، خوفًا من الخوض في مشاعري الشخصية واختلاطها بالموضوعية والحيادية، مشيرة إلى أن حياة قنديل الشخصية لا تختلف كثيرًا عما كان يكتبه، فقد كان يحمل بين جوانبه قلبًا كبيرًا يحتوى من يراه، ويلتزم تجاه الشباب بالمساعدة".

وأكدت دينا أن والدها كان دائم التفاؤل، حيث يردد دائمًا جملة "أنا في أحسن حالاتي.. أنا أعاني من السعادة المفرطة"، على الرغم من مرضه الشديد، إلا أنه كان يواجه هذا المرض بالتفاؤل والإستبشار الدائم، فلم يكن العجز ولا اليأس يجد منفذا إلى قلبه الصبي.

وتابعت دينا خلال حديثها، أن والدها بقي مضربًا عن الزواج حتى عمر الـ 34، وفي تلك الحقبة كان ذلك العمر يمثل "العنوسة الكاملة" للرجل، لذا أصرت والدة قنديل على تزويجه فورًا، فاشترط قنديل أن يضع معايير معينة في زوجته وشريكة حياته، وهي أن تكن قارئة وملمة بجميع جوانب الأدب والرواية، قائله: "في أول لقاء جمع بين والدي ووالدتي راح يسألها ويختبرها في أسماء الأدباء وشخصيات الروايات".

أما الدكتور شريف الجيار، فأكد أن قنديل كان يستخدم أسلوب الفانتازيا والواقعية السحرية في كتابته، وهي عن طريق مزج الواقع الملموس وأحداثه بالخيال، لمحاولة معالجته بأساليب أكثر أدبية من ذي قبل، مشيرًا إلى أن شخصيات روايته لم تكن تخلو من مشكلات المجتمع والإنغماس فيه حتى يستطيع أن يجد حلولا ومخارجًا إليها.

أضاف الجيار أنه قرأ ذات مرة قصة أول رواية كتبها قنديل، والتي ذهب بها إلى الكاتب الكبير توفيق الحكيم، حيث أخذها الأخير إلى يوسف السباعي وقال له "لو أن هذه الرواية نشرت بالخارج، لقام الأدباء ولم يجلسوا أبدًا من شدة الإبداع".

وعن رأي قنديل في السينما، قال الجيار أن قنديل في آخر أيامه قال أن السينما ذهبت اتجهت إلى العنف، وهي طبيعة مخالفة لطبيعة المواطن المصري، حيث يميل تكوين المجتمع المصري إلى البيئة الزراعية البعيدة عن العنف كله، وفند قنديل سبب هذا الاتجاه إلى أن صناع السينما ومنتجيها أصبحوا يتجهون في كتابة الفيلم السينمائي إلى كتاب السيناريو وأهملوا الروائيين والكتاب.
الجريدة الرسمية