رئيس التحرير
عصام كامل

الناشرون بمعرض القاهرة للكتاب: «العشوائية» سيدة الموقف

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

استأنف معرض الكتاب الدولي يومه السادس، اليوم، من دورته الـ 47، وحرص القراء على المشاركة في ذلك العرس الثقافي والحضور منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض للحصول على الكتب والروايات التي يحرصون على اقتنائها من مختلف دور النشر العربية والإسلامية والأجنبية وغيرها، ولكن دور النشر العربية وبالأخص المتواجدة في سراي 19 الخاصة بالناشرين العرب، كان لهم الحظ السيئ من حيث ضعف الإقبال من قبل الجمهور لعدة أسباب مختلفة منها سوء تنظيم المعرض وزيادة الجمارك على الكتب والحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.


وقالت آمنة سعيد صاحبة دار آمنة للنشر والتوزيع "الأردنية" إن الإقبال على جناح الناشرين العرب أقل من العام الماضي بنسبة كبيرة بلغت ال30% وأرجعت الأسباب في ذلك التراجع إلى فرق العملة الأردنية والمصرية، مشيرة إلى أن الكتاب ثمنه في الأردن لا يتعدى ال3 دنانير ولكنه في مصر يباع بـ 40 جنيها بسبب فرق العملة، إضافة إلى سوء تنظيم المعرض من حيث توزيع دور النشر وغيرها.

وأضاف حلمي السيد بائع في المركز الثقافي العربي التابع لدولة المغرب أن الإقبال ضعيف مثل السنوات السابقة لم يتغير، مؤكدًا على أن سوء التنظيم في المعرض من سيئ إلى أسوأ كل عام حيث أن أرفف العرض متهالكة وغياب الكتب التي ترشد المواطنين عن أماكن دور النشر المتخصصة وغيرها الكثير.

وتابع محمود عباس من مركز الكتاب الأكاديمي التابع لفلسطين حديثه قائلًا إن الإقبال ضعيف جديد، مشيرًا إلى أنه كمركز أكاديمي يبيع الكتب المتخصصة فله رواد معينون مثل المؤسسات العلمية وأساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا والبحوث فهم زبائننا الذين يأتون المعرض خصيصًا للحصول على الكتب العلمية التي نقدمها.

وأضاف أن سوء التنظيم من قبل المعرض يمثل عائقا كبيرا بالنسبة لهم حيث إن المعرض يعاني من نوع من العشوائية الكبيرة جدًا، إضافة إلى أنه لاتوجد أسماء دور النشر العربية في دليل خاص بها لكي يسهل على القراء الوصول إلينا.

وقال سعيد رسلان صاحب دار ورد للنشر والتوزيع التابعة لسوريا إن الإقبال ضعيف جدا بشكل مبالغ فيه بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التي يمر بها الوطن العربي والعالم العربي، مؤكدًا أن القراء عامة تحتاج إلى البال الرائق وهدوء الأعصاب.

وأضاف أن الجمارك على الكتب المستوردة زادت بشكل طفيف عن الأعوام السابقة، مؤكدًا أن زيادة الأسعار ليست السبب الرئيسي في عزوف القراء عن شراء الكتب والروايات ولكنها الأحوال الاقتصادية التي نشهدها وعدم الاستقرار الذي تمر به البلاد.
الجريدة الرسمية