رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الحوادث مستمرة.. مصر تتصدرالعالم في معدل الحوادث..وتنفق 30 مليار جنيه سنويا جراء الحوادث..«ترك»الطرق المكسرة تقلل نسبتها..«الكاشف»..تفعيل القوانين الحل..و«الروبي»: ت

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تتصدر مصر، قائمة دول العالم في حوادث الطرق، وتعد تلك الظاهرة متكررة الحدوث مصدر أرق لجميع المصريين، فحصيلة ضحاياها هي الأكبر على الإطلاق من ضحايا الإرهاب، وتؤكد الإحصائيات، حسب منظمة الصحة العالمية، أن عددَ الوفَياتِ جراءَ حوادثِ الطرق في مصر يتجاوز الـ15الف، فيما المصابون قد يصلونَ إلى الخمسين ألفا تقريبًا، سنويًا، ما يجعل معدل القتلى في مصر ضِعف المعدلِ العالمي، كما أعلنت الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، أن مصر تنفق كل عام ما يقرب من 30 مليار جنيه جراء الحوادث.




الطرق المكسرة

وفي هذا السياق يرى، اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى، إن حوادث الطرق في مصر سببها عدم انضباط السائقين وقائدى المركبات وعدم التزامهم بتعليمات المرور، فضلًا عن الشبورة المائية.

وأشار«ترك»، إلى أنه كلما ازداد سوء حالة الطريق قل عدد الحوادث، مرجعًا ذلك لكون «الطرق المكسرة» تُجبر السائق بخفض سرعته، وبالتالى تقل نسبة الحوادث، موضحًا أن 5% فقط من حوادث الطرق سببها حالة الطريق".

العنصر البشري

أما عادل الكاشف، رئيس جمعية سلامة الطرق، يقول إننا لم نستطع القضاء أو التقليل من نسبة وقوع الحوادث، ما لم يتم تفعيل القرارات والقوانين الخاصة، بهذا الشأن، وإعطاء الرخص لمن يستحق، وعمل اختبارات دقيقة للسائقين، سواء كانوا سائقي السيارات الملاكية أو الأجرة، في إشارة إلى أن العنصر البشري غير مدرب.

وأضاف «الكاشف»، أنه لا بد من إجراء صيانة دورية على الطرق، وإلغاء المقطورة، مشيرًا إلى أن عربات النقل الثقيل تتسبب في وقوع الحوادث بنسبة 39%، مشددًا على ضرورة تفعيل هيبة الدولة، في إشارة إلى أن مشكلة الطرق الرقابة فقط لا غير.

ظاهرة واقعية

ومن جانبه، يرى «يسري الروبي»، خبير المرور الدولي، والإنقاذ والتدخل السريع في الحوادث في الشرق الأوسط، أن ظاهرة الحوادث في مصر واقعية، ولا بد من توقعها، مرجعًا ذلك لكون الشعب المصري، سواء مواطنين مدنين أو ضباط الشرطة غير مؤهلين لطرق القيادة السليمة، في إشارة إلى أن جميع مدارس تعلم القيادة في مصر مجرد اسم، ولا تفيد بشىء، موضحًا أن مدة التدريب في مدارس البلدان الأخرى لا تقل عن 6 أشهر، والتي تعمل على تعليم السائق كيفية القيادة السليمة، والخروج من المناطق الخطرة، وتدريس ميكانيكا السيارات، وكيفية الأمان في السيارات.

الأسباب والعوامل

وأوضح «الروبي»، أن مصر الأولى في العالم في نسبة وقوع الحوادث، بسبب «الحمولة الزائدة، الشبورة والسرعة الزائدة»، فضلًا عن وجود عوامل تؤدي للإسراع في دخول الحادث، مشيرًا إلى أن السلوب الأمثل في التعامل مع الحوادث هو التعامل مع الأسباب وليس العوامل، مضيفًا أن المنظومة المرورية تحتوي على البشر والطرق والمركبات، وحين يتم البدء بالطرق والمركبات تزداد الحوادث ولم تقل.

خبرات ناقصة

وكشف «الروبي»، أنه لم تتواجد نيابة حوادث، ولم يكن بمصر قضاء نوعي متخصص في الحوادث، فضلًا عن عدم تواجد محقق متخصص في هذا الشأن، الأمر الذي يعمل على تفاقم الظاهرة، موضحًا أن مصر البلد الوحيده التي يعمل بها ورش تصليح السيارات بدون ترخيص

تصميم الطرق

أضاف «الروبي»، الحوادث الناتجة عن سؤ حالة الطرق قليل جدا مقارنة بأخطاء البشر.
الجريدة الرسمية