رئيس التحرير
عصام كامل

أنا ومحافظ الجيزة !!


لم أتردد لحظة في الاتصال مباشرة باللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، مساء أمس الأحد، عبر هاتفه المحمول دون وسيط لتقديم مظلمة مستعجلة حول واقعة فساد في حي الوارق أتضرر منها شخصيًا.. ولم أشك لحظة في أنه لن يرد على الهاتف، ولذلك عندما سمعت صوته المميز المعروف قمت بتذكيره بشخصي ثم شرح مظلمتي.. وبإحساسي المهني تأكدت من أن المحافظ يقوم بتدوين البيانات ويكررها بل سألني عن مالك العقار الذي أتضرر منه.. ولم تستمر المكالمة طويلا وهو المطلوب، خاصة بعد أن وصلت الشكوى وتم تدوينها بل الترحيب بها من جانب محافظ الجيزة.


ما أريد التركيز عليه حول هذا الموضوع هو طريقة استقبال محافظ لشكوى أو مظلمة عبر هاتفه المحمول من رقم غير مسجل عنده.. وأكاد أجزم من خلال معرفتي السابقة باللواء كمال الدالي عندما تدرج في العديد من المناصب الأمنية بمديرية أمن الجيزة بأن أي متضرر أو مقدم شكوى سيلقى نفس مصير الترحاب والتدوين بل التحرك للتحقيق في الشكوى بغض النظر عن سابق المعرفة من عدمه.

أنا بطبعي لا أحب المجاملات وإن كنت مضطرًا لها فلا أرغب في إظهارها من خلال كتاباتي؛ لأنني تعودت على النقد المستمر لكل ما هو خاطئ أو سلبي، ولكن سلوك وتصرف محافظ الجيزة الذي هو ليس بجديد يجعلني أتمنى أن يكون هذا السلوك موجودًا مع كل المسئولين في البلد سواء محافظ أو وزير أو حتى موظف صغير داخل السلطة التنفيذية.

ورغم يقيني التام بأن المحافظ أصدر أو سيصدر تعليماته بالتحقيق والتحقق من الشكوى فإن هذا الأمر لا يمنع من مواصلة كفاحي بقلمي حتى وأنا بعيد بالجسد ضد أي فساد ولتكن البداية مع حي الوارق.. وسأنتظر ماذا سيفعل سيادة المحافظ في هذه الواقعة لمنع الضرر عن سكان كثيرين متضررين أنا واحد منهم.. اللهم ارحمنا من فساد المحليات في مصر.. إنه فعلا لـ "الركب"..!!
الجريدة الرسمية