رئيس التحرير
عصام كامل

1 فبراير.. الموت يحرم 72 شهيدا من تشجيع الأهلي

شهداء مذبحة بورسعيد
شهداء مذبحة بورسعيد

تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة 72 من مشجعي النادي الأهلي الذين زحفو خلف الفريق إلى بورسعيد لمؤازرة اللاعبين في مبارتهم أمام النادي المصري، وكان هتافهم قبل لحظات من الموت كان "اللاعيبه اللاعيبه" فهي كانت آخر كلمه رددوها وهم في مدرجات استاد الموت حتى موتهم وهم حريصون على سلامة لاعبي القلعة الحمراء.


تحمل أعضاء الألتراس مشقة السفر إلى بورسعيد ومصروفاته التي كانت تكبدهم الكثير، بعد أن فضلوا أن ينفقوها على عشقهم الأول والأخير النادي الأهلي لمساندته والهتاف بصوت مرتفع لحثه على الفوز وتحقيق البطولات.

تحملوا السفر ومشقته، تحملوا التفتيش والمعامله السيئه والانتظار في طوابير الدخول اللى استاد الموت، لم يتربحوا من وراء الأهلي ولم يحصلوا على شئ سوء مشاهدة القلعة الحمراء تحلق في سماء البطولات والانتصارات.

تحركو في الثامنه صباحا إلى ابواب النادي لم يجدو اتوبيسات لتقلهم إلى استاد الموت توجهوا إلى محطة مصر واستقلو القطار وكانت تملئ عيونهم الفرحه والبهجه لمشاهدة ناديهم يخوض أحد لقاءاته الهامه ببطولة الدوري ومنذ وصولهم حتى انهالت عليهم إيد الغدر تحطم الاتوبيسات التي وفرتها لهم القوات المسلحة ويتم استبدالها بسيارات الأمن المركزي والتي لم تسلم من أيدي القتله وطالتها الحجاره من كل مكان.

وبعد وصول أعضاء الألتراس للاستاد ظل صوتهم يهز ارجاء المدرجات معلنيين أن سر فرحتهم هو الأهلي فقط وليس غيره فهو بالنسبة لهم اعظم نادي في الكون وهو الكيان الذي دعوا الله أن ينصره مرددين «خد عمري كله وانصره يا الله» كما تعجب الكثيرين من هتافهم الشهير والذي لم يشعر به البعض إلا بعد استشهادهم «يوم أبطل اشجع هكون ميت أكيد».

فبالفعل توقف تشجيعهم ولم يمنعهم من التشجيع الا الموت 72 رجل من خيره الشباب ازهقت أرواحهم الطاهره في الأول من فبراير 2012 اغتالتهم يد الغدر والخسه والنداله دون رحمه أو شفقه بدون أي سبب الا انهم منتمين للنادي الأهلي يعشقون ترابه وكانو له الدرع الأول لحمايته من المغرضين.

ستظل ذكراهم في قلوبنا وقلوب كل اهلاوي وكل إنسان شعر بكم المأساة وضخامتها، ويظل هتافهم واهازيجهم وصورهم في كل استادات مصر مخلده ذكراهم العطرة التي لن تمحي من قلوبنا.
الجريدة الرسمية