رئيس التحرير
عصام كامل

12 توصية لمواجهة سرطان الثدي الانتشاري

فيتو

أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أمس مبادرة "حرًّك السكون" من أجل مكافحة سرطان الثدي الإنتشاري، بحضور حضر عدد كبير من أطباء علاج الأورام وأخصائي العلاج النفسي وبعض مريضات سرطان الثدي الإنتشاري، إلى جانب حضور الفنانة سيمون سفيرة النماء الإنساني التابعة لمنظمة الصحة العالمية.


ويصنف سرطان الثدي الإنتشاري كمرحلة متقدمة من مرض سرطان الثدي، وهو المرحلة التالية لانتشار الورم من الثدي لأجزاء أخرى بالجسم، كالرئة والعظم والمخ، وتعد هذه المرحلة ليس لها علاج حتى الآن.

وبدأ اليوم بكلمة الطبيب الإعلامي إبراهيم الكرداني، والذي تحدث عن دور الإعلام في التوعية عن سرطان الثدي الإنتشاري، مشيرا إلى أن الإنترنت لا يكفي لعدم قدرته على الوصول للقرى المحدودة والنجوع"، كما قام الكرداني بعرض نتائج بحث ميداني قامت به المؤسسة على عدد من مريضات سرطان الثدي الإنتشاري.

وتضمن اليوم عرض فيديو توضيحي عن المرض، تحدث فيه دكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام عن سرطان الثدي الإنتشاري ودور المؤسسة في تسليط الضوء عليه مع شهادات حية من مريضات متعايشات مع سرطان الثدي الإنتشاري.

كما استعرض الدكتور تامر النحاس أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة أحدث طرق العلاج الإشعاعي والدوائي، كتطور العقارات الهرمونية والبيولوجية والعقارات المثبتة للهرمونات والعقارات المناعية.

وعن التجارب الدوائية وكيفية التواصل والتعامل مع طبيب الأورام تحدث الدكتور عمرو شفيق أستاذ مساعد علاج الأورام بطب جامعة عين شمس، حيث أشار إلى ضرورة الاهتمام بجودة الحياة للمريض، وأكد على أن رحلة العلاج عبارة عن شراكة بين الطبيب والمريض، وأن للمريض الحق في اختيار الطريقة التي يتم علاجه بها.

وتحدث الدكتور رأفت محفوظ أستاذ مساعد علاج الألم بالمعهد القومي للأورام عن الرعاية التلطيفية لمريضة سرطان الثدي الإنتشاري وضرورة عدم ترك المريضة تعاني من سرطان الثدي بعد انتشاره في الجسد تعاني من الألم، حتى لا يتحول إلى ألم مزمن، كما أكد على حق المريض في تناول ما شاء من أدوية مسكنة للألم، حتى لا يعاني من المرض وألمه في نفس الوقت.

وفيما يخص الجانب النفسي للمريضات حثت الأخصائية النفسية مي قباني على ضرورة تغيير المعتقدات السائدة حول مرض السرطان، مثل ما يصاحبه من خوف أو عدم ثقة أو شعور بالذنب مؤكدة على دور العامل النفسي في تحسين جودة الحياة للمريضة.

وقدمت غادة صلاح الناجية ومديرة مركز صحة المرأة عرضًا عن النظرة التشاؤمية والتفاؤلية التي تحملها المريضة لمرض سرطان الثدي الإنتشاري.

كما تم فتح باب النقاش بين الأطباء والمريضات اللواتي قمن بعرض مشكلاتهن وآمالهن في تلقى العلاج بدون عقبات مادية أو روتينية، فقالت السيدة ك.ع ( مريضة بسرطان الثدي الإنتشاري): " ما أواجهه من زحام وقت المتابعة الدورية ومعاملة سيئة من الفنيين أو الممرضات يشعرني بالإحباط ويجعلني أحمل هم الذهاب لتلقي العلاج". وأضافت " أنا لا أريد أن أسمع الطبيب يخبرني بأن صحتي ستتحسن، أنا أريد أن يخبرني بكل ما عندي وأن يساعدني على التحمل ".

والمريضة ص. م عرضت مشكلتها قائلة " لقد تعالجت على نفقة الدولة التي وفرت على الكثير ولكني أواجه مشكلة، وهي أن الأنظمة في المراكز العلاجية ليست مترابطة ولا متشابكة والحصول على أدوية أو كشوفات من مراكز صحية تابعة للدولة غالبًا ما تصاحبها البيروقراطية الشديدة ".

ويؤكد الدكتور شعلان أن تزايد نسبة الإصابة بسرطان الثدي الإنتشاري يرجع إلى عدم نشر التوعية الكافية به والإقتصار فقط على التوعية بسرطان الثدي فقط دون تولية الاهتمام لإمكانية إنتشارة في أماكن أخرى من الجسم ولذلك أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بإطلاق مبادرة "حرًّك السكون" لتحريك السكون المجتمعي الناتج عن عدم تولية الاهتمام والنظر لهذا المرض من قبل الهيئات العلاجية والصحية والمجتمع ككل.

وقد تم الخروج في نهاية اليوم بعدد من بتوصيات عرضتها مقررة اليوم غادة مصطفى مدير إدارة الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي من أجل تحسين جودة الحياة والعلاج لمريضات سرطان الثدي الإنتشاريظن والتي تضمنت التالي:

1- وجود منظومه مقننه للبحث العلمى في مجال السرطان المنتشر.

2- ضرورة وجود جهات داعمة ماديًا وفنيًا للبحث العلمى في مجال سرطان الثدى.

3- تشجيع المرضى للخوض في التجارب الدوائية (السريرية) المعتمدة لتطوير اساليب العلاج.

4- توعية المرضى بضروره مناقشة الطبيب والاشتراك معه في اتخاذ قرارات خيارات العلاج المتاحة، وأن يكون المريض نفسه هو صانع القرار.

5- حث الأطباء المعالجين على مناقشة الآثار النفسيه والجسديه الجانبيه للمرض.

6- تعليم المرضى وتوعيتهم بان لهم حقوق صحية وإنسانية وحقهم في المعرفة في كل مايخص اصابتهم بمرض السرطان وان يكونوا فاعلًا وليس مفعولا به.

7- إشراك أطراف المجتمع ككل وعلى رأسهم الإعلام المسموع والمقروء والإلكترونى في لفت أنظار المجتمع لوجود مرض سرطان الثدى الإنتشارى وكيفيه التعامل معه.

8- إنشاء اقسام خاصة في المراكز العلاجيه الخاصة والقومية بسرطان الثدى الإنتشارى عن الدعم النفسي والعلاج التلطيفي وإدخال الأشكال الحديثه للعلاجات التكميلية مثل اليوجا وتدريبات الحياه التي من شأنها تحسين الحاله النفسيه والجسديه للمريض.

9- توفير الأدويه المسكنه المتواجده على المستوى العالمي في عيادات الألم في المراكز الصحية الخاصة وتقنين استخدامها من قبل الدولة.

10- ضرورة إذابه الجمود البيروقراطي في المنظومه الصحية الحكومية وبين جهاتها العلاجية لتيسير حصول المرضى على العلاج.

11- تعلن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عن إنشاء التحالف الإقليمي في الشرق الأوسط لتجميع الجمعيات والمؤسسات والمبادرات الغير هادفة للربح العاملة في مجال مكافحة السرطان وعلاجه بدعوة هذه الجهات بالانضمام إليها لتشكيل لجنة تيسيرية لبدء وضع الخطة الإستراتيجية والأهداف التنفيذية لبدء أعمال هذا التحالف.

12- عقد ورش عمل وتدريب الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية في بداية حياتهم العملية عن طيفية التواصل الإنساني والمهني مع المرضى.
الجريدة الرسمية