ضبط وإحضار «المؤامرة»
أصدر النائب العام المصرى قرارا بضبط وإحضار "المؤامرة"، بعد أن تبين بالدليل القاطع أنها هربت أو هُرِّبت أو أخفيت في مكان مجهول، خاصة أن كافة الصحف إياها والمجلات الأخرى، وعددا من الفضائيات ونخبة من رجال الأمن والساسة والمفكرين، وعددا لا بأس به من "صيع" الميادين ومرتادى المواقع المشبوهة قد أكدوا للعامة والخاصة أن يوم الخامس والعشرين من يناير سيشهد تنفيذ مؤامرة ضد الوطن.
وقال النائب العام، في إطار عرضه للأسباب التي دفعته لإصدار قراره بضبط وإحضار المؤامرة: لما كان الثابت من الأوراق والمستندات والوقائع وما تناولته وسائل الإعلام وما أدلى به أشخاص رسميون وآخرون غير رسميين وقادة إعلام وساسة في أحزاب، وعدد من النشطاء أن هناك ما يهدد البلاد، يوم الخامس والعشرين من يناير الماضى، ومرور هذا اليوم دون أية حادثة من قريب أو بعيد تشير إلى مرور المؤامرة من أحد شوارعنا، أو تفخيخ واحد من مياديننا، فإنها يصبح لزاما على النيابة العامة دفاعا عن المجتمع إصدار قرارها بضرورة القبض على المؤامرة وتقديمها للعدالة، درءا لخطر يهدد الناس في حياتهم وأرزاقهم وأمنهم واستقرارهم.
وطالب النائب العام كافة الأطراف المشاركة في الندوات والمؤتمرات والحوارات وبرامج التوك شو، وكُتاب المقالات، بضرورة الإدلاد بأوصاف المدعوة "مؤامرة" حتى يتسنى للأجهزة الأمنية سرعة القبض عليها فورا لنشر الهدوء والاستقرار بين أرجاء الوطن، ويهيب النائب العام بكافة الجهات الرسمية في الدولة بالمعاونة وتقديم كافة الأدلة والبراهين على عبور أجانب غير مرغوب فيها، إذ ربما تكون "مؤامرة " قد تسربت بين وفود سياحية أو فرق رياضية أو جاءت عبر حقيبة دبلوماسية.
ويناشد النائب العام كافة الأجهزة ضرورة الإدلاد بما لديها من معلومات قد تساعد في حصار المدعوة "مؤامرة"، قبل هروبها لتركيا أو قطر أو اندساسها وسط جماعات إرهابية تعمل على بث الفوضى والنَّيْل من البلاد.. وكلف النائب العام جماهير مصر بالتفتيش جيدا بين طيات الملابس القديمة، وخلف الكراكيب المركونة فوق أسطح المنازل، إذ ربما تكون المذكورة قد تمكنت في غفلة من العامة من الاختفاء خلسة، دون أن يراها أحد.
وحذَّرت النيابة العامة من ظاهرة الصمت التي تحيط بالقضية، ورفضت محاولات البعض إيهام الناس بأن المؤامرة تسللت إلى المستقبل، قبيل ليلة الخامس والعشرين من يناير، وأنها استقرت في واحدة من زوايا خبايا الثلاثين من يونيو القادم، وأكدت النيابة في معرض تحقيقاتها أن المؤامرة لا بد أن تكون قائمة أو مستقرة في نفوس من تحدثوا عنها، ولذا تهيب النيابة بوزارة الصحة بث دواء في مياه الشرب يدفعها دفعا للظهور من أجل القبض عليها.
وأهابت النيابة العامة بالمواطنين أن يقبضوا على كل من يتحدث عن المذكورة، ليتسنى لها الوصول إلى الحقيقة وجمع المستندات الدالة على التحركات المريبة لمؤامرة هانم بنت الجيل الرابع!!