رئيس التحرير
عصام كامل

المسئول العصبي!


المسئول-أي مسئول-هو قبل أن يكون مسئولا إنسان يمكن أن يفرح وأن يخرن وأن يغضب وأن يكون هادئا.. لذلك لا تثريب على أن مسئول في أن يشر بالغضب والاستياء ولكن التثريب-أن يتحكم الغضب في المسئول وإن يسيطر أو يستولي عليه ويجعل طوال الوقت عصبيا..فإن المسئول العصبي لن يتخذ قرارا صائبا أو حكيما..جميع قراراته ستكون انفعالية-اما رد فعل لما اغضبه أو انتقاما من اثار غضبه واستيائه.


ومن الممكن تقبل أن يكون المسئول-لسبب ما-عصبيا بعض الوقت.. ولكن لا يمكن القبول به عصبيا طوال الوقت.. وحتى إذا وجد المسئول نفسه عصبيا أو حاد المزاج في وقت ما عليه أن يتريث في اتخاذ القرارات أو تأجيل ما يتعين عليه أن يتخذه من قرارات حتى يهدأ وتزول عصبيته وغضبه..

وبالطبع أحد أسباب عصبية أي مسئول هو تعرضه للانتقاد المستمر الذي لا يتوقف، والذي قد يصل إلى درجة مطالبته بالاستقالة وترك المنصب..إذا كان المسئول شديد الحرص على منصبه سوف يسبب له هذا الانتقاد غضبا ويجعل مزاجه عصبيا..وتلك هي مشكلة بعض مسئولينا.. تشبثهم بالمنصب يجعله أصحاب مزاج عصبي معظم الوقت.

أدرك أن هناك شططا في النقد احيانا والذي يتحول إلى هجوم ظالم لبعض المسئول، لكن المسئولية تقتضي من هؤلاء المسئولين برودة الاعصاب، لكن الوقوع في أسر الغضب يسئ للمسئول عادة.
الجريدة الرسمية