كوريا الجنوبية تعالج عقباتها التقنية لإطلاق صاروخ فضائي عام 2017
قال رئيس المعهد الكوري لأبحاث الفضاء(KARI) جو كوانغ ريه، اليوم الأحد، إن كوريا الجنوبية في طريقها لإطلاق الصاروخ الفضائي وهو المركبة (KSLV-II) بنهاية عام 2017، بعد أن حققت تقدما في معالجة عقبات تقنية رئيسية كانت أدت إلى تأخير الإطلاق.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، حديث "جو" في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في مركز نارو الفضائي، أن الاحتراق غير الكامل في محرك الدفع بقوة 75 طنا الذي يزعج فريق التطوير، تتم معاجلته تدريجيا، مؤكدا أن الفريق يهدف إلى إطلاق الصاروخ الفضائي بشكل تجريبي في ديسمبر عام 2017.
ومن المتوقع أن يشمل الإطلاق التجريبي للصاروخ في أواخر العام المقبل، المرحلتين الثانية والثالثة من أصل المراحل الثلاث بهدف التأكد من تشغيل المحرك بقوة 75 طنا الذي يتم تركيبه في المرحلة الثانية، بصورة طبيعية.
وكانت كوريا الجنوبية تعمل على تطوير الصاروخ الفضائي ذو الثلاث مراحل الذي يتم تصنيعه محليا، حتى عام 2020، وذلك بعد نجاحها في إطلاق صاروخ نارو 1 في يوم 30 يناير عام 2013 عن طريق تلقى المساعدة من روسيا.
وكان هذا الهدف يواجه تحديا بسبب التقلبات التي لا يمكن السيطرة عليها، في الضغط ودرجة الحرارة داخل نظام محرك الصاروخ، التي تسببت في عدم احتراق الوقود بصورة كاملة، ما يؤدي إلى انفجار الصاروخ عند محاولة إقلاعه من منصة الإطلاق.
يذكر أن كوريا الجنوبية تعتمد على الدول الخارجية في التقنية الرئيسية لتطوير الصاروخ الفضائي، وتلقت البلاد المساعدة من روسيا عند إطلاق صاروخ نارو 1، وتم تطويره جزئيا في البلاد، وتم جلب المرحلة الأولى من روسيا وبنى العلماء والمهندسون المحليون المرحلة الثانية والقمر الاصطناعي حيث أن البلاد تفتقر إلى التكنولوجيا ذات الصلة.
وسيكون صاروخ KSLV-II ذا ثلاث مراحل، الذي يبلغ طوله 47.2 مترا، أول مركبة فضائية مصممة ومصنعة محليا في البلاد، وسيكون قادرا على وضع قمر صناعي في المدى واستخدامه لأغراض تجارية أخرى.
