رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة ناعوت لـ «الجلاد»: قانون ازدراء الأديان سيف على رقابنا.. موافقة أدخل السجن بشرط يبقى معايا فلاشة أغاني.. رؤية سيدنا إبراهيم يذبح ابنه إسماعيل «كابوس قدسي».. مغلطش في الدين وق

فيتو

 حلت الكاتبة الصحفية، فاطمة ناعوت، ضيفة على الإعلامي مجدي الجلاد، ببرنامج «لازم نفهم»، المذاع عبر فضائية «CBC eXtraa»، في حوار واصلت فيه إثارة الجدل، حيث اعتبرت أن قانون «ازدراء الأديان» سيف على رقاب المصريين من المسلمين والمسيحيين، مؤكدة أن رؤية سيدنا إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل «كابوس قدسي»، كما أعربت عن موافقتها على دخول السجن بشرط أن تأخذ معها "فلاشة أغاني ومجموعة كتب لتتسلى بهم داخل السجن".


وقالت الكاتبة الصحفية، إنها لم تزدرِ أي دين على الإطلاق، لافتة إلى أن قانون ازدراء الأديان كان حماية للمسيحيين من تغول العنصريين الإسلاميين، حيث إن المسيحيين في الصعيد كانوا يستيقظون ليجدوا عبارات بذيئة على بيوتهم، وهو ما جعل المشرع يصدر هذا القانون.

وأضافت أن هذا القانون أصبح سيفًا على رقاب المسيحيين أنفسهم، وعلى رقاب التنويريين المسلمين، مطالبة بإلغاء قانون ازدراء الأديان، لأنه لا يوجد أي حاجة إليه على الإطلاق.

 ازدراء الإسلام

 وقالت الكاتبة الصحفية: "المسلم من الممكن أن يزدري المسيحية.. والمسيحي من الممكن أن يزدري الإسلام.. لكن لا يمكن أن يزدري أي شخص دينه".

 وأضافت: "أنا مينفعش مثلًا أقول إن عائلة ناعوت عائلة واطية.. وغلطتي كلها إني اتكلمت بلغة في مكان غير المناسب".


 قلبي عامر بالإيمان

 وقالت فاطمة ناعوت: "اسمي كان على قوائم الجماعات الإرهابية المطلوبة للقتل، ومع ذلك رجعت من أمريكا، وقُلت لو هموت أموت في مصر".

 وأضافت: "أنا ثوبي الإيماني شديد النصاعة، وعلاقتي بربنا فيها عمار، وقلبي عامر بالإيمان.. وهدخل السجن احترامًا للقضاء مش أكتر".

 وتابعت: "معنديش كهنوت أو أي وسيط بيني وبين ربنا، ولو كل قضاة العالم حكموا عليَّا بالسجن أنا برضه مش مقتنعة إني غلطت في الدين".

 السجن بشرط
 وقالت الكاتبة الصحفية: "موافقة أدخل السجن، بشرط يكون معايا فلاشة أغاني.. ومجموعة من الكتب.. والمزيكا لا تعتبر رفاهية، ولكنها ضرورة حياة.. والموسيقى تهذب الروح مثل القرآن".

 وأضافت: "في السجون الأمريكية مسموح بدخول الموسيقى والكتب.. والسجن المفروض إنه تهذيب وإصلاح، ولا يمكن يكون فيه إصلاح بدون قراءة.. ومكتبة السجن مش هتلاقي فيها أمهات الكتب اللي أنا عايزاها"، مشيرة إلى أنها لن تقصِّر في حق نفسها، وتستغل حقوقها القانونية في تبرئة نفسها قضائيًا، ولكن على المستوى الإيماني فإنها متأكدة أنها لم تخطئ على الإطلاق.

 «كابوس قدسي»
 وقالت الكاتبة الصحفية: "إنها إذا نشرت ما كتبته على فيس بوك في إحدى المجلات الأدبية المتخصصة، كان الموضوع هيعدي بدون أي أزمة على الإطلاق.. لكن المشكلة إن قارئ فيس بوك بيحب يقرأ الحاجات الخفيفة، ولا يستوعب الكتابات الأدبية".

 وأضافت: "في اليوم اللي كتبت فيه البوست ده كنت موجوعة أوي من مشهد شوفته في الشارع لمجموعة من الجزارين عمالين يعذبوا ذبيحة في الشارع ولا يذبحونها على الطريقة الإسلامية كما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام".

 وتابعت: "رؤية سيدنا إبراهيم لذبح ابنه إسماعيل كان كابوسًا قدسيًّا.. والمنطقة التي ذبحه فيها تسمى «مذبحة» وفقًا للغة.. ربنا في كتابه العزيز وصف هذا الحلم الذي شاهد فيه أنه يذبح ابنه بالبلاء العظيم.. وأنا وصفت الحلم ده بالكابوس؛ لأن هذا الموقف لحظة الحُلم لسيدنا إبراهيم كانت كابوسًا، وهو لم يكن يعلم أن الله سيفدي ابنه بذبحٍ عظيم، وقلت إنه كابوس قدسي.. بمعنى أنه مش كابوس عادي، ولكن ده كان حاجة مقدسة لأنه كابوس لنبي مش لشخص عادِي".

 مقيم الدعوي
 وقالت الكاتبة الصحفية، إن المحامي الذي رفع ضدها قضية ازدراء الأديان مؤخرًا، لم يفعل ذلك سوى بغرض الشهرة، مشيرة إلى ضعفه في مستوى اللغة العربية وفقًا للبلاغ الذي قدمه ضدها.

وأضافت: "البلاغ الذي قدمه مليء بالأخطاء الإملائية، وهو ما يؤكد عدم قدرته على فهم مقالي.. وأنا رصدت 45 خطأ إملائي في الدعوة القضائية، وكان بيغلط في كتابة كلمة الله".
الجريدة الرسمية