وزير الخارجية: السيسي وديسالين اتفقا على تفعيل اللجنة الثلاثية العليا.. لابد أن تكون لدينا الثقة بأنفسنا وفي شركائنا بشأن سد النهضة.. والرئيس والبشير يكلفان الوزراء المعنيين بالتعاون في كافة المجالات
قال سامح شكري وزير الخارجية إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، تناول العلاقات الثنائية وتفعيل اللجنة العليا الثنائية المشتركة وزيادة الاستثمارات المصرية في إثيوبيا.
الطبيعة الإستراتيجية
وركز اللقاء على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقة بين البلدين، حيث سيشهد التاريخ على ما حققته قيادتا البلدين في هذه المرحلة لصالح الشعبين والأجيال القادمة، مشيرا إلى أن اللقاء تناول كذلك التحديات الإقليمية الكبرى التي تواجه البلدين والمنطقة وعلى رأسها خطر الإرهاب مشددا على أهمية التعاون الثنائي والجماعي الأفريقي في هذا الشأن.
وأشار شكري إلى أن اللقاء تناول موضوع مياه النيل والتزام الطرفين بالبرنامج الإطاري وإعلان الخرطوم وتنفيذه الكامل وبحسن نية والعمل على تخطي أي عقبات تنشأ على هذا المسار المتصل بالتعاون.
مياه النيل
وقال وزير الخارجية في تصريحات صحفية للصحفيين المصريين في أديس أبابا السبت إن ديسالين أكد تفهمه الكامل لما تمثله مياه النيل للمصريين كشريان للحياة كما أكد الرئيس السيسي من جانبه على تفهمه الكامل لحق إثيوبيا في التنمية.
ووصف شكري اللقاء بأنه كان إيجابيا وشهد توافق الرؤى فيما وصف ديسالين نهر النيل بأنه الحبل السري الذي يربط بين البلدين والشعبين في علاقة تاريخية مستمرة لا انفصام فيها.
اللجنة العليا الثلاثية المشتركة
وقال شكري إنه تم خلال اللقاء الاتفاق على تفعيل اللجنة العليا الثلاثية المشتركة بين مصر إثيوبيا السودان وهناك تشاور الآن بين الأطراف الثلاثة لتحديد موعد ومكان انعقادها.
ديسالين يقبل دعوة السيسي
وذكر الوزير أن ديسالين قبل دعوة الرئيس السيسي لحضور منتدى الاستثمار في أفريقيا الذي ستستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ خلال يومي 21 و22 فبراير المقبل.
وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي لمصر فرصة للتواصل مع المستثمرين المصريين والتعرف على رؤيتهم، لتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات المصرية إلى إثيوبيا.
سد النهضة
وردا على سؤال عن القلق الذي يراود الرأي العام المصري تجاه سد النهضة، قال وزير الخارجية أن هذا القلق مشروع، نظرا لما يمثله نهر النيل مصدر حياة للمصريين لكن لابد من النظر للأمور بموضوعية لنعمل على إقامة علاقة شراكة بين الثلاث أطراف بعد سنوات طويلة من الشك المتبادل مشيرا إلى أننا نسعى لتحقيق المصالح بشكل متكافئ واقامة علاقات بشكل متبادل وأن المسار المصري واضح في أسلوب تعامله وأن الجانب الاثيوبي يؤكد في لقاءات متعددة حرصه في تقديم التوجيهات ولابد أن تكون لدينا الثقة في أنفسنا وفي شركانا ليس بالتقيل من حجم أهمية الموضوع وهو محل دراسة ومتابعة من كل أجهزة الدول ولا بالتضخيم والتشكك وافتراد سوء النية.
إطار قانوني
وأوضح أنه لا ينفي وجود اهتمام كبير بالحفاظ على مصالحها المائية بشكل كامل ونحن نعمل في إطار قانوني لم يكن موجود من قبل وهو اتفاق المبادئ الموقع في الخرطوم وانه اتفقا ملزم وانه من المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق الخاص بالمكتبين الاستشارين بالخرطوم في الأسبوع الأول من فبراير.
السودان
وحول لقاء الرئيس السيسي مع نظيره السوداني عمر البشير أوضح شكري أن اللقاء شهد حوار إستراتيجيا على مستوى القيادتين حول القضايا المطروحة على اجندة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية وأهمية السير في اتجاه إقامة علاقات تضامن وتواصل واستمرارية بدون تذبذب خارج المسار الطبيعي للعلاقة بين البلدين بما يرقي بالعلاقة المميزة بين الشعبين.
التعاون
وأشار شكري إلى أن الرئيسين وجها الوزراء المعنين بالتعاون الثنائي في جميع المجالات للتنسيق الوثيق تحضيرا لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية من أجل تعاون مثمر يتضمن تعزيز الروابط التجارية وتنفيذ مشروعات إستراتيجية في مجالات الأمن الغذائي كمسار يجب التركيز عليه في الفترة المقبلة.
كينيا
وحول لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الكيني أشار شكري إلى أنه تناول القضايا الإقليمية وقبل دعوة الرئيس السيسي للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ.
جنوب أفريقيا
وذكر وزير الخارجية أن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس جنوب أفريقيا تركز على العلاقات الثنائية كما تناول القضايا الأفريقية والنحديات التي تواجه البلدين مشيرا إلى أن تواصل البلدين على مستوى القيادة اوجد جوا من الثقة المتبادلة والادراك للقدرات المتوفرة للبلدين.
ليبيا
وحول ما يتردد حول احتمال تدخل عسكري دولي في ليبيا أوضح شكري أن ما يجب التركيز عليه حاليا هو تفعيل اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبي لتحقيق الاستقرار، مشددا على أن أي حديث لتدخل في هذه المرحلة يجب أن ياخذ في الاعتبار رؤية الحكومة الليبية عبدتشكيلها وهي المعنية بتحديد ما يتوافق مع مصلحة الشعب الليبي وحدود تعاون المجتمع الدولي معها لتحقيق الأمن في ليبيا ودحر الإرهاب.
بروندي
وحول رفض بروندي مقترح مجلس السلم والأمن بإرسال قوات أفريقية لحفظ السلام والأمن فيها، أوضح شكري أن هناك أطراف كانت تري أن نشر قوات في بروندي يمك أن يحتوي الأزمة هناك لكن المجلس قرر عدم اللجوء إلى هذا الخيار في الوقت الراهن واستمرار التواصل مع حكومة بروندي لمتابعة التطورات والعمل على توفير الفرصة للحل السياسي.
وأضاف شكري أن لقاء الرئيس مع نائب رئيس بروندي تناول الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة في هذا البلد الأفريقي الصديق.