رئيس التحرير
عصام كامل

«ضيف الشرف» تناقش «ما المواطنة» بمعرض الكتاب

فيتو

نظمت قاعة «ضيف الشرف»، منذ قليل، الندوة الثالثة من الندوات المنظمة باليوم الرابع من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان «ما المواطنة؟».


وأدار الندوة الدكتور على المنوفي أستاذ اللغة الإسبانية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، بمشاركة كل من الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة.

وقال المنوفي، خلال هذه الندوة، إن هناك مجموعة من الكتب صدرت في هذا السياق، كما صدر في مصر أيضا أكثر من كتاب في هذا السياق، وأن المواطنة هي فكرة لها ثوابت أساسية.

كما عرض "المنوفي" كلمة مختصرة عن الكتاب، موضحا أن هذا الكتاب يتألف من خمسة فصول، الفصل الأول يتحدث عن الحداثة السياسية، والفصل الثاني يتحدث عن الانتقادات السياسية، والفصل الثالث يتحدث عن المؤسسات العامة، والفصل الرابع يتحدث عن الديمقراطية، والفصل الخامس يتحدث عن المواطنة والأمة.

ثم قال الدكتور "أنور مغيث"، الكتاب ينتمي إلى العلوم السياسية، للمحاولة في تحديد ما هي المواطنة، والكتاب يعتمد على ذكر مواقف لأحزاب كثيرة وجميعهم ينتمون إلى أوربا ولكن كان لابد أن يتم ترجمته إلى العربية.

كما أكد أن المواطنة ظاهرة حديثة، وليست شيئا حسنا في ذاته أو سيئا، ولكن بدأت حينما جعلنا مصدر الشرعية هي الأمة.

وأشار إلى أنه من خلال عرض الكتاب نجد أن مفهوم المواطنة مليئ بالمعضلات، ثم استعرض الدكتور «أنور» بعض المعضلات في المواطنة.

ثم قال سنجد أن معضلات المواطنة مستمرة، ونكاد أن نقول إنها ليس لها حل، فهناك بعض المعضلات ومنها، هل المواطنة تقوم بين الفرد أم الجماعة، وهناك معضلة أخرى وهي مفهوم الحق بين الحق المجرد وحق الاستطلاع، وهناك معضلة ثالثة وهي علاقة الدولة للحقوق المملوكة للمواطنين.

وأضاف أنه ما ظهر مؤخرا، هي فكرة الحقوق الثقافية، ولكنها لأن تخضع للمراجعة، لأنهم اكتشفوا أنها تقوم على التمييز بين المواطنين.

وقال الدكتور "مصطفى كامل السيد" إنه ما يجري الآن في العراق وما جرى في السودان والجزائر والمغرب وما يجري في سوريا هو مفهوم وثيق للمواطنة.

وأكد أن مفهوم المواطنة حتى يظهر لابد من حدوث ثورة، فإن مفهوم المواطنة ظهر في بعض الدول بعد حدوث ثورات، وظهر أيضا في مصر بعد حدوث ثورة ٢٣ يوليو، والمواطنة لها ثلاثة أبعاد، بعد مدني وبعد سياسي وبعد اجتماعي.

وأضاف كامل، أن حتى تتحق المواطنة لابد من اتخاذ بعض الأنشطة والإجراءات، ومن أهم هذه الإجراءات هي الحق في الانتخاب، على أن تكون هذه الانتخابات نزيهة ومفتوحة للجميع، وأيضا لتحقيق المواطنة لابد أن يكون هناك اهتمام بنظام التعليم، ويكون أساس هذا التعليم هي "المدرسة" لأن المدرسة هي التي تنقل للمواطنين مفهوم وفكرة المواطنة.
الجريدة الرسمية