رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. نبات الترفاس مصدر «راحة البال» لأهالي مطروح

فيتو

يعد نبات "الترفاس" أو كما يسميه البعض "الكمأ" بالتسمية الأمازيغية أحد أشهر النباتات التي تميز محافظة مطروح؛ حيث يستخرج من الأرض طبيعيا دون تدخل بشري، وذلك نتيجة هطول الأمطار على أراضي المحافظة؛ ويستخرج من مدينة براني فقط، وتشتريه دول الخليج بالعملة الصعبة، ويساهم في علاج الكثير من الأمراض، كما يعد مصدرًا للدخل لكثير من أهالي مدينة براني ومحافظة مطروح.


ويطلق على نبات الترفاس عددًا من المسميات حسب كل دولة، حيث يسمى "الكمأ" باللغة الأمازيغية، ونبات الرعد بالسودانية، وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض ويستخدم كطعام بعد أن يطبخ، حيث يعتبر ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، ويتراوح وزن نبتة الترفاس بين 30 إلى 300 جرام، وتكون على شكل نبتة البطاطس في الصحاري.

ويستخدم نبات الترفاس في عدد من مصادر الطب البديل والنبوي، أو كما يطلق عليه الأهالي "الطب العشبي الطبيعي" كما يستعمله الأهالي لعلاج هشاشة الأظافر وتكسرها، وتشقق الشفتين واضطراب الرؤية، ووفقًا لتقارير من منظمات الاهتمام الصحي تبلغ القيمة الغذائية للنبات أكثر من 20% من وزنها؛ حيث تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، كما يستعمل ماء النبات أيضًا لمنع حدوث التليف لدى مرض التراخوما.

وفى السياق ذاته، يجب أن تطبخ نبتة الترفاس جيدًا ولا تؤكل نية؛ حيث تتسبب في عسر الهضم، فضلًا عن ضرورة غسلها جيدًا وتجفيفها وسحقها، وذلك بغليها حيث لا يقل زمن الغلي عن نصف ساعة، كما يستعمل أكثر لجلاء البصر كحلًا.

كما يقبل المئات من رجال الأعمال بدول الخليج العربي، وعددًا من الدول الأوربية على شراء هذا النبات نظرًا لفائدته الصحية للإنسان، حيث يعد مصدرًا للدخل الجيد لأهالي محافظة مطروح بشكل عام ومدينة براني بالأخص، حيث طبيعتها الصحراوية وهطول الأمطار بغزارة.

ومن جانبه، تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورًا لنبات الترفاس، وذلك بعد نضجه عقب موجات الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الفترة السابقة، التي يطلق عليها أهالي مطروح "أمطار الخير".
الجريدة الرسمية