رئيس التحرير
عصام كامل

«العدل والتنمية» تكشف خطط «داعش» للسيطرة على القرن الأفريقي

 تنظيم « داعش
تنظيم « داعش »

كشفت منظمة العدل والتنمية، إحدى المنظمات الإقليمية لدراسات التنظيمات الإرهابية، وجود خطط لدى تنظيم «داعش»، للسيطرة على دول االقرن الأفريقي، وتشمل الصومال وجيبوتي وإريتريا وكينيا وإثيوبيا، لتأسيس ولاية القرن الأفريقي الإسلامية للتحكم في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بعد انحسار نفوذ التنظيم داخل العراق وسوريا، في ظلب خطط داعش لجذب الفقراء بأفريقيا للقتال بصفوف التنظيم وتنامي الحركات المسلحة بأفريقيا وتفشي الفساد الحكومي، مما يسهل حركة التنظيم بشرق أفريقيا.


كما أشارت المنظمة، في التقرير، إلى خطط لداعش للسيطرة على دول تشاد، مالي، النيجر، موريتانيا، بوركينا فاسو، لتأسيس إمارة الساحل الإسلامية ونقل الجهاديين من تلك الدول إلى ليبيا التي تتحول قريبا إلى عاصمة جديدة للتنظيم داخل أفريقيا رغم تنامي نفوذ القاعدة بتلك الدول.

وقالت «العدل والتنمية»: رغم أن تنظيم القاعدة يخطط لإعلان ولاية القرن الأفريقي الإسلامية، وولاية السودان والحبشة والصومال، بعد انضمام بوكو حرام النيجيرية للقاعدة، إضافة لمساعي الظواهري لضم كافة التنظيمات التكفيرية بأفريقيا، ومنها التوحيد والجهاد وحركة الشباب الصومالية لصفوف القاعدة لتوسيع نفوذ التنظيم داخل إريتريا وإثيوبيا وساحل العاج وجيبوتي، إلا أن تلك الدول باتت محطة تنظيم داعش القادمة ورغم الخلافات بين القاعدة وداعش، إلا أن أفريقيا توحد كافة التنظيمات الجهادية تحت راية مشتركة لقتال الدول الأوروبية التي تنشر قوات بتلك الدول، وعلى رأسها فرنسا وسهولة ضم آلاف الأفارقة للقتال بصفوف تلك التنظيمات في ظل ارتفاع نسبة الفقر والتهميش.

وأكد المتحدث الرسمى للمنظمة، زيدان القنائي، أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى السيطرة على دول شمال أفريقيا وعلى رأسها الجزائر وتونس والمغرب، عبر ليبيا وعبر تأسيسه لولايات إسلامية بدول الساحل الأفريقي والقرن الأفريقي، لتطويق شمال أفريقيا بكماشة من كافة الاتجاهات لاستخدامها كقواعد عسكرية للجهاديين، لتحقيق طموحاتهم بفتح أوروبا والسيطرة على جبل طارق المتنازع عليه بين بريطانيا وإسبانيا وتأسيس أسطول بحري لتنظيم داعش لغزو أوروبا، وخاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، والسيطرة على ليبيا التي تعاني من انعدام الأمن وتسهل تمدد تلك التنظيمات.


الجريدة الرسمية