رئيس التحرير
عصام كامل

شوية عيال! «٣»


ما قام به كل من الممثل الشاب أحمد مالك والمعد الشاب.. أيضا في برنامج أبله فاهيتا شادي أبوزيد يجب أن ينبهنا إلى أن أسباب عديدة وظروفا مختلفة قد تجمعت لتفرخ لنا في نهاية المطاف تعصبا شاع في المجتمع، وافتقاد الموضوعية وانعدام ثقافة التعددية وقبول واقع الاختلاف بين البشر واضمحلال الفكر وتراجع مكارم الأخلاق، مع قبول الكسب السهل السريع والحرام والغش والنفاق والاستعلاء الطبقي وإعلاء المصالح الخاصة.


ولذلك نحن نحتاج بشدة الآن، مع الجهد الكبير الذي نقوم به في إعادة بناء بلدنا اقتصاديا وتقوية جيشنا ودعم دولتنا استراتيجيا، إعادة تأهيل وتنمية المواطن المصري.. فلا دول عصرية بدون مواطن عصري.. مواطن مكتمل المواطنة.. راسخ الهوية.. عميق الانتماء الوطني مؤمن بالقيم الإيجابية للمجتمع واعلاء قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك ونبذ التطرف والعنف وإتقان العمل مع احترام القانون والدستور.

وهذا التأهيل للمواطن يتم أولا من خلال الارتقاء الكيفي والنوعي للخدمات المقدمة له، من تعليم وثقافة وصحة ورياضة، مع التركيز على تنمية الوعي والإدراك مما يخلق في نهاية المطاف مجتمعا جديدا عصريا ومواطنين عصريين يخدمون بعضهم البعض، ولا ينظر بعضهم باستعلاء وازدراء للآخرين كما فعل ذلك الممثل وذلك المعد مع جندي شاب مثلهما ينتمي إلى الطبقة الفقيرة.

وحتى يتحقق ذلك لابد أن يتبنى الرئيس السيسي مبادرة خاصة لها برنامج زمني لتأهيل المواطن المصري.. فهذا هو الذي سيفتح باب النجاح في تأهيل الاقتصاد ومواجهة التطرف.

الجريدة الرسمية