تقرير أمريكي يكشف «السرج قد يتسبب في انهيار سد النهضة».. تخزين ومنع تسريب المياه الإثيوبية أهم مهام السد الصغير.. الأحجار الصخرية في البناء قابلة للتشقق.. وكارثة في حالة عدم تلافي السلبيات
أول تقرير علمي يعتمد على معلومات فنية، يشير إلى إمكانية انهيار سد النهضة بعيدًا عن الأطروحات التي أشارت إلى أن الطبيعة الأرضية للسد لن تتحمل هذا المبنى العملاق، هكذا رأى الكثيرون تقرير معهد ماساتشوستش للتكنولجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، في ورقة بحث وضعها أكثر من 100 خبير مائي عالمي.
سد السرج
ويكشف التقرير أن التصميم الحالي لسد النهضة يتطلب بناء سد السرج، وهو ما تدرجه إثيوبيا ضمن إنشاءات سد النهضة، وذلك لحجز المياه القادمة من السد الرئيسي، لافتًا إلى أن «السرج» سيقع على بعد 10 كيلومترات من السد الرئيسي، ومن المفترض أن يصل طوله إلى 5 كم وارتفاع 50 مترا.
منع المياه من التسريب
وتابع أن الغرض من السد هو منع المياه المخزنة خلف سد النهضة، من التسريب من الطرف الشمالي للخزان، حيث ارتفاع التضاريس أقل من مستويات تشغيل السد، لافتًا إلى أن "السرج" سيحتفظ بـ89% من التخزين المباشر لسد النهضة.
الأحجار الصخرية
وأوضح أن تشييد سد السرج على سد النهضة سيتم من الأحجار الصخرية المغطاة بسطح من مادة البوتامين، ومن المتوقع أن يكون أساس السد من صخرة في وادي بين التلال التي تشكل دعامات له.
مناطق ضعيفة
وحذر من أن هناك مناطق ضعيفة ستكون في بنية سد السرج، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة تسريب المياه من خلال الأساسات، بالإضافة إلى إمكانية تشقق سطحه وزيادة التسريب، لافتًا إلى أن هناك مخاطر من سد السرج، خاصة أن بناءه لم يتم تقييمه أو تحليله بشكل كامل.
وأوصى خبراء المياه في التقرير إثيوبيا بإعداد دراسات سد السرج، خاصة فيما يتعلق بأمانه وإجراءات الصيانة ووضع خطة مفصلية لمراقبة البناء وإصلاح أي مشاكل، مؤكدًا أن الصيانة ستتحمل تكاليف كبيرة، في حين أن أي تمزق سيحدث كوارث في السد أولها اقتصادية، وثانيها فقدان أديس أبابا إلى الطاقة الكهرومائية والبنية التحتية التي ترتجيها من السد.