العريان: الدول تضعف عملاتها في معركة من أجل النمو العالمي
قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة أليانز اليوم الجمعة إن الخطوة الصادمة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي بتخفيض واحد من أسعار الفائدة الرئيسية إلى المنطقة السلبية تسلط الضوء على آمال البلاد في إضعاف الين لرفع معدل التضخم.
وقال العريان في مقابلة مع رويترز في نيويورك "الدول تسعى إلى تحقيق أهدافها الداخلية بصرف النظر تقريبا عن التداعيات الدولية."
أضاف قائلا "إنك ترى هذا بشكل أكثر وضوحا في الجانب المتعلق بالعملة حيث إنه باستثناء الولايات المتحدة تأمل الغالبية العظمى في إضعاف عملاتها وأنا أضع الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي ضمن هذه الفئة".
وفي حين تكهن محللون كثيرون بتمديد برنامج بنك اليابان لشراء الأصول هذا العام فإن قليلين هم الذين توقعوا أن تنضم اليابان يوم الجمعة إلى منطقة أسعار الفائدة السلبية التي تضم البنك المركزي الأوربي والبنوك المركزية في السويد والدنمرك وسويسرا.
وقال العريان إن الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان تؤذن بواقع جديد يتمثل في سياسات متباينة للبنوك المركزية وغياب تنسيق السياسات على الساحة الدولية.
وقال "سنرى مجلس الاحتياطي الاتحادي يواصل محاولاته لرفع قدمه بحرص من على دواسة السرعة في حين ستقدم البنوك المركزية الثلاثة الأخرى المهمة في النظام -البنك المركزي الأوربي وبنك اليابان المركزي وبنك الشعب الصيني- على الضغط بمزيد من القوة على دواسة سرعة التحفيز."
وسجل الين الياباني هبوطا حادا أمام الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي أول سعر فائدة بالسالب على الإطلاق ولمح إلى أن احتمال لمزيد من الخفض.
وقال العريان إنه إذا ارتفع الدولار 5 إلى 10 بالمائة أخرى "سيبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي يشعر بالقلق."