«السيسي» يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي.. خبراء يطالبون بتدشين مسار سياسي لحل أزمة سد النهضة.. «الشاذلي»: المفاوضات لن تجدي نفعا.. و«كمال» يطالب جامعة الدول العربية بإعلان ت
يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهوده لاستعادة مكانة وهيبة مصر بين الدول الأفريقية، حيث يشارك في القمة الأفريقية التي من المقرر انعقادها اليوم السبت في أديس أبابا، والتي تنطلق تحت شعار «2016..عام حقوق الإنسان».
نشاط السيسي
وأكد أبو بكر حنفي، سفير مصر لدى إثيوبيا، أن هذه القمة ستشهد نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فمن المتوقع أن يجري أكثر من 20 لقاء مع زعماء أفارقة على رأسهم رئيس وزراء إثيوبيا هيلا ماريام ديسالين.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي بالمدير التنفيذي لليونيب الألماني الجنسية أخيم شتاينر، نظرا لترؤس الرئيس السيسي للجنة المناخ عن أفريقيا، حيث من المقرر أن يقدم الرئيس السيسي يوم الأحد القادم أمام القمة تقريرا مهما يعكس موقف أفريقيا الموحد حيال ما تتعرض له القارة السمراء من تغيرات مناخية تؤثر بالسلب على مناخها واقتصاد دولها رغم أن الدول الأفريقية لا تتحمل إلا نسبة ضئيلة من مسئولية ارتفاع درجة حرارة الأرض بالقياس بالدول الصناعية الكبرى، المسئول الأكبر عن تلوث البيئة.
كما يشارك السيسي في الجلسة الخاصة بلجنة السلم والأمن في أفريقيا حيث من المقرر أن تناقش هذه الجلسة في شقها الأول موضوعين فقط الأول هو ملف الإرهاب والثاني هو ملف جنوب السودان، والشق الثاني من الجلسة حول الأوضاع في بوروندي.
مفاوضات سد النهضة
وعن زيارة الرئيس السيسي لأديس ابابا، قال الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، إن لقاءات الرئيس السيسي مع قادة إثيوبيا دليل على أن هناك استراتيجية واضحة لدى المسئولين بعدم إهمال ملف سد النهضة، خاصة في ظل استمرار أديس ابابا ببناء السد.
وأضاف «نورالدين» أن المسار الفني لن يجدي إلا بمسار سياسي وهو الأمر الذي نادى به المختصون خلال الخمسة أعوام الماضية، إلا أنه لم يلتفت إليه أحد سوى الرئيس السيسي الذي دشن مسارا سياسيا من خلال مشاركته في الحوار بجانب وزير الخارجية سامح شكري.
وقفة مع إثيوبيا
من جانبه، أكد السفير فتحي الشاذلي مساعد وزير الخارجية السابق، أنه يجب على الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يستغل تواجده في أديس أبابا ولقائه برئيس الوزراء الإثيوبي على جانب مشاركته في القمة الأفريقية في إجراء مفاوضات بخصوص سد النهضة على مستوى الرؤساء، وأن تكون له وقفة مع الجانب الإثيوبي بخصوص السد.
وأشار الشاذلي، إلى أن المفاوضات مع إثيوبيا لن تأتي بحل، فرغم أن المفاوضات مازالت مستمرة ولم تصل إلى حل، يستمر الجانب الأثيوبي في البناء غير عابىء بهذه المفاوضات.
تأييد
وطالب السفير سعيد كمال، الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية، الدول العربية الأفريقية بتأييد مصر في مواقفها ومفاوضاتها مع الجانب الأثيوبي فيما يخص سد النهضة.
كما طالب كمال، جامعة الدول العربية أن تصدر بيانًا تعلن فه تأييدها لمصر وأن يكون لها موقف أكثر وضوحًا فيما يخص هذا الأمر، مؤكدًا أن قضية سد النهضة تأتي على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته للقمة الأفريقية.