رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يعرض «المشروع الصعب» في القمة الأفريقية.. 10 مليارات دولار لربط «فيكتوريا» بالإسكندرية.. وزير الري يعلن بدء إعداد دراسات الجدوى..الكوميسا والبنك الأفريقي يشاركان في التمويل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ممر ملاحي يربط بين أكبر بحيرة في القارة السمراء، وهي بحيرة فيكتوريا، بمحافظة الإسكندرية، ما يخلق نوعا من التعاون التجاري بين دول حوض النيل، بالإضافة إلى الاستفادة من موارد الدول وتعزيز التعاون بينها في الفترة المقبلة، كان ذلك ملخص مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالإسكندرية، الذي وصفه البعض بالمشروع الصعب.


مشروع ضخم أعلن عنه الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، وهو إقامة ممر ملاحي يربط بين أكبر بحيرة في أفريقيا "بحيرة فيكتوريا" بمحافظة الإسكندرية، وهو أمر يخلق نوعا من التعاون التجاري، بالإضافة إلى الاستفادة من موارد الدول الأفريقية من خلال التعاون في هذا المشروع.

السيسي في القمة الأفريقية
بعد أكثر من أربعة أشهر، أعلن السفير أشرف إبراهيم، مساعد وزير الخارجية، أن مصر قدمت مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط إلى القمة الأفريقية المنعقدة الآن بأديس أبابا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادات القارة السمراء.

وأضاف أنه من المخطط الانتهاء من المشروع في 2024، فيما ستبدأ بعض المراحل في 2017، أهمها عملية التدريب ونقل الخبرات المصرية للدول الأفريقية المطلة على النيل.

وأشار «إبراهيم» إلى أن دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع ستتكلف نحو 6 ملايين دولار، لافتا إلى أن البنك الأفريقي للتنمية اعتمد منحة تقدر بنحو 650 ألف دولار للبدء في دراسات الجدوى، وأضاف أنه سيتم قريبا الدعوة لحشد التأييد من المانحين لاستكمال قيمة مبلغ الـ6 ملايين دولار.

10 مليارات دولار
وبدأ التفكير الجدي في المشروع في يناير 2015، واتخذت وزارة الري المصرية بعض الخطوات، فأعلن الدكتور حسام مغازي أن منظومة الكوميسا والدول الأفريقية أقرت دراسات ما قبل الجدوى للمشروع، لافتًا أن التكلفة ستتخطى الـ10 مليارات دولار، على أن يبدأ التشغيل الجزئي للمشروع في عام 2017.

المؤسسات المانحة
وتابع وزير الري أن هناك عددا من المؤسسات الدولية تشارك في المشروع، على رأسها مؤسسة الكوميسا التي شاركت بمنحة 650 ألف دولار، أما البنك الأفريقي فسيتحمل جزءا من تمويل دراسات الجدوى لخدمة 250 مليون نسمة بأفريقيا، مؤكدًا أن طرق الربط بين دول حوض النيل كانت قديمة من خلال الوسائل البدائية كالدواب وغيرها، وكانت الشلالات المائية في النهر تمنع السفن من اجتيازها في وقت قليل، مشددًا على أن إحياء هذا المشروع في ثوبه الجديد إنجاز حقيقي.

مستحيل
من الناحية الفنية، يرى الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، أن الطبيعة الجغرافية ستحول دون إتمام هذا المشروع، لافتًا إلى أن بحيرة فيكتوريا بينها وبين مصر 5 سدود، وأكبر مستنقع في المياه، بجانب 4 شلالات حالية، وهو ما يجعل فكرة الربط مع الإسكندرية أشبه بالمستحيل، مشيرًا إلى أن الدراسات عن تلك المشروعات متواجدة وأثبتت استحالة تنفيذها.

تكنولوجيا حديثة
الأمر نفسه يتفق فيه الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري، الذي أكد أن الدراسات القديمة أثبتت عدم إمكانية تنفيذه، لكن الوزارة تعتمد على دراسات جديدة تتبع تكنولوجيا حديثة للتنفيذ قد تكون لها جدوى.

الجريدة الرسمية