الإندبندنت: النساء الأكثر تضررا من الحرب السورية
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها اليوم الجمعة، الضوء على معاناة النساء السوريات مع دخول الحرب الأهلية عامها الخامس.
وبحسب الصحيفة، فإن أربعة ملايين سوري يطالبون باللجوء إلى الخارج، في حين تشرد 7.6 ملايين مواطنًا في الداخل، مضيفةً أنه بالرغم من أن معظم اللاجئين الذين يصلون الشواطئ الأوربية من الرجال، إلا أن النساء صاحبات النصيب الأكبر من الأزمة الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة، أن غالبية النازحين داخل سوريا من النساء، وذلك لمشاركة الرجال في القتل أو يمنعهم المحاصرين من مغادرة منطقة النزاع، مؤكدةً أن الهروب من الحرب لا يعني بالضرورة الهروب من العنف والتدهور.
ونوهت الصحيفة، بأن النساء يمرون في طريقهن على مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة ونقاط تفتيش حيث يتعرضن للاغتصاب، والاعتداء الجنسي الذي أصبح شائعًا.
واستطردت الصحيفة، أنه عند وصول النساء للمخيمات يجدن صعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية وخاصةً الرعاية الصحية الإنجابية.
كما يؤثر النزوح على العوامل الاقتصادية والأمنية ما يدفع الفتيات للزواج المبكر، والدليل تضاعف زواج الأطفال السوريين في الأردن بين عامي 2011 و2012، وفقًا للصحيفة.
أما النساء اللاتي بقين في أرض الصراع تواجههن تهديدات مختلفة مثل الخطف كوسيلة ابتزاز لأقاربهن، وفقًا لمحققي الأمم المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى بقاء جزء كبير من سوريا تحت سيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، وهو ما يسرب فظائعهم للحياة اليومية للمرأة كالتحكم في حريتها الشخصية ونوع ملبسها.