المصادفة: المحرر الأدبي قادر على تحويل الروايات الرديئة لعمل جيد
استضافت قاعة المائدة المستديرة، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة لمناقشة "تنمية الكتاب العربي.. وغياب دور المحرر الأدبي"، وتدور الندوة حول أهمية الدور الذي يلعبه المحرر الأدبي في تطوير العملية الأدبية وطبيعة هذا الدور، وتدير الندوة الدكتورة سهير المصادفة، رئيس تحرير سلسلة الجوائز، التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، بحضور الشاعر الدكتور محمد عيسى والدكتور نصر عبد الرحمن، والشاعر أشرف يوسف.
أكدت الدكتورة سهير المصادفة، خلال كلمتها على أن وجود المحرر الأدبي قد يساهم في تحويل الروايات الرديئة المترهلة إلى محتوى يمكن قراءته، فيما قال الكاتب الدكتور نصر عبد الرحمن، أن دور المحرر الأدبي راسخ في الدول الأوربية، مشيرا إلى أن بعض الكتاب والروائيين ينظرون إلى المحرر الأدبي بصفته جزارا، بينما يقدرهم عدد آخر من الكتاب والأدباء، مؤكدا على أن دور المحرر الأدبي يبدأ منذ مناقشة فكرة الكتاب، وحتى خروج المخطوطة الأدبية إلى النور، مشيرا إلى أن النصوص الأدبية ليست مقدسة كما يعتقد عدد من المبدعين العرب.
وأضاف عبدالرحمن أن المحرر الأدبي حاليا أصبح متخصصا، فهناك محرر أدبي معني بأدب الأطفال وآخر معني بأدب الرحلات.
وشدد الشاعر أشرف يوسف، المحرر في دار العين للنشر، على ضرورة الاهتمام بالمكتبات العامة وتوسيع مساحة القراءة والاهتمام بصناعة النشر، مشيرا إلى ضرورة وجود قسم للنشر داخل دار النشر ولابد أن يكون على رأسه شخص ملم باللغة العربية، ومثقفا موسوعيا وأن يمتلك لغة ثانية مع اللغة العربية.
بينما ناقش الدكتور، محمد عيسى طبيعة الدور الذي يلعبه المحرر الأدبي في المطبوعات الإبداعية والعلمية، مؤكدا على أهمية المحرر في الكتب العلمية، مشيرا إلى أن دوره يكون حساسا في حالة الكتب الإبداعية، مشيرًا إلى أن هناك تساؤلا في هذا الإطار يتعلق بأسلوب الكاتب وطبيعة دور المحرر الأدبي، كما أكد على أهمية وجود ثقة تجمع بين المحرر الأدبي والكاتب.