«الإفتاء» توضح الفرق بين «الرشوة» و «البقشيش»
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الرشوة هي ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل، مشددة على أنها حرام بلا خلاف، وهي من الكبائر، وأكد ذلك قول الله تعالى في معرض ذمه لبعض أهل الكتاب: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾.
وأضافت الدار في معرض ردها على سؤال متعلق بالفرق بين الرشوة والبقشيش، أن الأخير هو مقابل للهبة والعطية، لكونه يدفع بلا عوض.
وأضافت الدار، أن البقشيش يعطى على سبيل الهبة، وعن طيب خاطر، فيشمل الهدية - وهي التي يراد بها إكرام المهدي لا غير- والصدقة - وهي التي يراد بها وجه الله تعالى-، فهي مشروعة على هذا الوجه، مشيرا إلى أن المولى عز وجل أجاز قبول الهدية في قوله تعالى ﴿فإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾، وَقَوْلُهُ: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾.
ولفتت الدار، إلى أن الفرق بين الرشوة والبقشيش يظهر من الموضوع والغاية، وتكلم العلماء على هذا عند كلامهم على الفرق بين الرشوة والهدية، فما يُدفع إلى الحكام ونحوهم للحكم للراشي غير جائز، أما العطية والإكرامية ونحوها مما يعطى للعمال الفقراء والمساكين فهو مستحب.