«الأفروآسيوي»: سياسة السيسي أعادت الدفء للعلاقات المصرية الأفريقية
أشاد الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، رئيس اتحاد الشباب الأفروآسوي، بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضور اجتماعات ومؤتمرات القمة الأفريقية.
وأضاف "الحديدي" أن سياسة السيسي أعادت الدفء للعلاقات المصرية الأفريقية، ووصف هذا الحرص بأنه دليل واضح على التغير الكبير والإيجابي، الذي تشهده السياسة الخارجية المصرية تجاه القارة الأفريقية، التي تمثل أحد أهم دوائر الأمن القومي المصرية، بعد أن أهملت طويلا من جانب صناع القرار في مصر.
ونوه إلى الجهد الذي يبذله الأطباء المصريون في عدد من دول القارة التي تحتاج إلى الخبرات الصحية المصرية في مجالات مكافحة الأمراض المتوطنة والجراحات الكبرى، خاصة بعدما أحرزته مصر من نجاح ملحوظ في مواجهة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي".
وقال محمد أبوالفضل، مؤسس الاتحاد الأفروآسيوى: إن حرص السيسي على المشاركة في التجمعات الأفريقية بداية مبشرة، وخطوة حميدة للتواصل المصري الأفريقي، كما أنها "أعادت مصر إلى الحضن الأفريقي الذي غاب عنا فترة طويلة، وتسبب ذلك في أزمات لنا".
وأشار أبو الفضل إلى أن التواصل المباشر بين السيسي والكثير من القادة الأفارقة في أديس أبابا يزيل الكثير من الحساسيات التي حدثت في الماضي بسبب الغياب عن الفعاليات الأفريقية؛ "مما جعلنا بعيدين تمامًا عن مراكز التأثير في القارة"، مضيفا أن فوز مصر في انتخابات مجلس السلم والأمن الأفريقي دون أن ينافسها أحد، جاء بعدما تأكد الأفارقة أن مصر عائدة إليهم، ويدها ممدودة للجميع للتعاون وليس التنافر أو الخلاف.
وأكد مؤسس الاتحاد أن مصر قادرة على التفاعل مع بقية الدول الأفريقية لمواجهة التحديات بما تمتلكه من خبرة وأهمها في مجال الإرهاب الذي يضرب قلب أفريقيا في نيجيريا، وبوركينا فاسو، والكاميرون، والنيجر، من خلال تنظيم "بوكو حرام"، وأضاف: "وهنا يمكن أن تعمل مصر على إحياء فكرة الساحل والصحراء التي كانت تمثل إطارًا إقليميًا يساعد على حل سريع للقضايا، ومواجهة المشاكل، ومن الأفضل أن يعود إلى قوته الآن لمواجهة خطر الإرهاب الذي ينطلق في منطقة الساحل والصحراء".
وشدد على أن مصر معنية بقضية التنمية التي تمثل الشغل الشاغل لكل دول القارة، فمصر لعبت دورا مؤثرا باستضافة مدينة شرم الشيخ لقمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة الكبرى.
وأكد أن هناك العديد من الآليات نستطيع من خلالها للوصول لمرحلة التكامل المأمولة، معتبرا أن أفريقيا هي الظهير القوى لمصر، وبات من الضرورى ألا نفرط فيها مطلقا، ودعا الجميع للسعى من أجل أن يكون وجودنا فيها قويا، وهو ما يسعى إليه الرئيس السيسي.