اختبار الناصريين اليوم !
اليوم المؤتمر العام للحزب الناصري.. يعقد بعد جهد شاق بذل الأشهر السابقة وتمت من خلاله انتخابات في كل محافظات الجمهورية التي شهدت أيضًا، وخلاف المتوقع بسبب مشاكل الحزب عضوية جديدة وتشكيلات إضافية وأمانات في مدن ومراكز تشكل بها أمانات لأول مرة..
النشاط السابق يحمل مسئولي الحزب مسئولية أكبر وليس العكس أهمها الوصول إلى شكل وأداء حزبي يليق باسم الزعيم الذي يحملون ويحمل الحزب اسمه وخصوصا أن الحزب له من يمثله بمجلس النواب، كما أن الناصريين في حاجة فعلية لمن يمثلهم ويتحدث باسمهم أو على الأقل عن القطاع الأكبر منهم بعد الإساءة إلى اسم التيار بسبب مواقف وتحالفات تمت احتسبت على الجميع وبغير وعي من قطاعات كبيرة أن التيار الناصري منقسم إلى أجنحة لكل منهم شرعته ومنهاجه..
آن الأوان للحزب أن يتسع الجميع لا يستبعد منه أحد وينهي خلافاته كلها بالديمقراطية والعمل وينهيها داخله في إطار البيت الواحد كما كان عليه وأن يستعيد كوادره القديمة ورموزه الكبيرة وروحه النضالية من خلال أبناء أجيال متنوعة من شيوخ كبار لهم أسماؤهم الثقيلة ووزراء سابقون ونقابيون كبار وشخصيات عامة وفنانون ونجوم في العمل العام إلى جيلي الوسط والشباب وهم ذخيرة كبيرة..
الناصريون أمام اختبار مهم اليوم وإن كانت المسئولية في الترتيب والإعداد تحملها الأشهر السابقة الأستاذان سيد عبد الغني المحامي المرموق ومعه المهندس إبراهيم فوزي ويسبقهما السفير أمين يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق وشخصيات أخرى واصلت الليل بالنهار إلا أن كل الثقة فيهم جميعا في إعادة الأمل لوجود تيار وطني مهم تفتقده الحياة السياسية وعليه تحمل دوره الوطني في ظل تحديات كبيرة على الدولة المصرية خارجيا وداخليا وفي ظل مؤامرات وتحديات واجهها من قبل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر تطل في الضلوع فيها أمريكا والغرب وحليفتهم الدائمة جماعة الإخوان وفي ظل وطن عربي ممزق ويجب أن يكون الجميع اليوم أمام مسئولياته..