وزير الثقافة لـ «أسامة كمال»: حالة التربص في المجتمع «تزعجني».. الفضائيات تروج للشعوذة ولا يوجد برامج علمية.. قانون الخدمة المدنية كان بداية لتطوير العمل الحكومي.. وأطالب «الن
حل الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، ضيفا على الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «القاهرة 360»، المذاع على فضائية «القاهرة والناس»، لمناقشة العديد من القضايا المهمة.
وقال وزير الثقافة، إن تجديد الخطاب الديني لايتم في شهر أو شهرين أو حتى سنة، مؤكدا أن مصر تفتقد العالم المجتهد، ولا بد من خطوات أكثر إيجابية في تجديد الخطاب والمنهج الديني والذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أننا في حاجة لتجديد المنهج والفكر الديني ككل، وليس تجديد الخطاب الديني فقط؛ لأن حياتنا تحتاج للتجديد.
وتابع «النمنم»: «لا أميل لتجديد الخطاب الديني ولكن لابد من تجديد الفكر والفقه الديني نفسه، مؤكدا أن القضية قضية مجتمع ككل بأحزابه ومجتمعه المدني ويجب أن يوضع كل فرد أمام مسئولياته».
برامج شعوذة
واستنكر الكاتب الصحفي، حلمي النمنم وزير الثقافة عدم وجود برامج علمية سواء بالتليفزيون المصري أو الفضائيات الخاصة، مؤكدا أن مايراه برامج شعوذة وليست برامج علمية، على حد قوله.
وطالب بضرورة دعم الأعمال السينمائية، مؤكدا أن وزارة الثقافة ليست جهة إنتاج سينمائي ولكنها جهة دعم، والدولة تواجه موجة إرهاب تنطلق من بعض التصورات الذهنية والفكرية ولا ينبغى تركها بدون نقاش.
الخدمة المدنية
وقال وزير الثقافة، إن قانون الخدمة المدنية الذي تم رفضه من قبل أعضاء مجلس النواب كان بداية لتطوير العمل ورغم ذلك تم رفضه، مشددا على أنه لايوجد موظف تم تخفيض مرتبه بسبب قانون الخدمة المدنية، والموظفون الكبار هم من يتأثرون، مشيرا إلى أن ثقافة العمل جزء أصيل من جوهر الإسلام.
حرية الإعلام
وأشار وزير الثقافة، إلى أن المعلومة تسبق الحرية في مجال الإعلام والصحافة، قائلا: «إننا نسيء للدين الإسلامي في نظر الغربيين عقب أحداث 11 سبتمبر، موضحا أن أحكام حبس الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت وإسلام بحيري يجب التعامل معه قضائيا.
وأكد أنه يجب أن ينتبه أعضاء مجلس النواب إلى القوانين التي تتعلق بالحريات لأن مادة ازدراء الأديان صيغت منذ فترة طويلة جدا، مطالبا بضرورة اتساع سقف الحرية خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بما لايؤثر على الآداب العامة والحريات.
أفكار متطرفة
وأضاف وزير الثقافة، أنه ليس هناك أخطر من أفكار سيد قطب العضو السابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ورئيس قسم نشر الدعوة في الجماعة، أو مؤسس الجماعة حسن البنا ومن يظهر علينا لتنفيذ وصاياهم، ومن ضمنهم تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الديني ليس قضية الأزهر فقط ولكن لابد أن يشارك فيه كافة أطراف المجتمع.
وأكد أن المؤسسة الدينية جزء من مؤسسات الدولة، وتعمل في إطار سياسة البلاد، موضحا أن الإمام محمد عبده تم تكفيره وأجبر على الاستقالة من دار الإفتاء.
الزيادة السكانية
وأوضح وزير الثقافة، أن نجاح اللاجئين السوريين في عملهم بمصر يؤكد أن الأزمة ليست أزمة عمل، مشددا على أن هناك العديد من المصانع توفر العديد من فرص العمل للشباب، ولن يكون هناك نتيجة لمعدلات التنمية طالما استمرت معدلات الزيادة السكانية بهذا النهج.
وأشار إلى أن البرلمان يجب أن يعمل على المواد التي تهدد حرية الرأي، مشيرًا إلى أن المجلس يجب أن ينتهي إلى القوانين التي تتعلق بالحريات وتقييد الحريات الفكرية بحجة ازدراء الأديان.
حالة تربص
وأكد أن هناك حالة تربص يعاني منها المجتمع، معربًا عن إزعاجه من هذا الأمر، مطالبًا الجميع بمراجعة أنفسهم لأنهم حمّلوا القضاء ما لا يُحتمل.
وقال: «حالة العشم ما بين المصريين مابقتش موجودة، والأحكام الصادرة ضد المفكرين في مصر ما زالت في مرحلتها الأولى، ووزير الثقافة لا يتدخل في أحكام القضاء»، متمنيًا الإفراج عن الباحث الإسلامي إسلام بحيري في استشكاله يوم الإثنين القادم.