رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تواصل التقدم دبلوماسيًا.. حصد مقعد مجلس السلم والأمن الأفريقي يكلل الجهود.. العودة لمجلس الأمن بعد غياب 20 عامًا البداية.. وجولات الرئيس خارجيا كلمة السر

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

على مدى عام ونصف، هي فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، حققت الدبلوماسية نجاحات كبيرة سواء على الصعيدين الأفريقي والدولي، ضمن خطوات اعتبرها الكثيرون بداية لاستعادة هيبة الفراعنة في العالم.


مقعد السلم والأمن الأفريقي

آخر نجاحات الدبلوماسية المصرية، هي الفوز، اليوم الخميس، بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى لمدة 3 سنوات مقبلة عن إقليم شمال أفريقيا، وذلك في الانتخابات، التي جرت اليوم، خلال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا.

وفازت مصر بمقعد السلم والأمن الأفريقي بعد حصولها على 47 صوتًا من جملة أصوات دول الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 52 دولة، وبذلك استطاعت مصر أن تجمع بين عضويتي مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي.

مرحلة تاريخية
وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى لمقعد الثلاث سنوات (2016 – 2019) عن إقليم الشمال، استكمالًا لجهود ونجاحات الدبلوماسية المصرية، وفى إطار مساعيها وجهودها للقيام بدور فعال في دعم وتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الأفريقية خلال المرحلة التاريخية المهمة التي تمر بها القارة حاليًا، والتي تشهد تزايدًا ملحوظًا في الصراعات والنزاعات، فضلًا عن تصاعد تهديد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وأضاف أبو زيد أن تزامن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيدفع مصر للعب دور مهم في التنسيق بين أجندتى الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن قيامها بدور رئيسى في دعم القضايا الأفريقية والتعبير عن تطلعات الدول الأفريقية في السلام والاستقرار والتنمية.

كما أشار أبو زيد إلى أن حصول مصر على هذا الدعم الكبير من دول الاتحاد الأفريقى يعكس ثقة القارة الأفريقية، وقدرة الدبلوماسية المصرية على الدفاع عن المصالح الأفريقية، فضلًا عن تطلع الدول الأفريقية للاستفادة من قدرات مصر كدولة ذات ثقل سياسي على المستويين الإقليمى والدولى.

عضوية مجلس الأمن الدولي

بعد 20 سنة، تمكنت الدبلوماسية المصرية في منتصف أكتوبر الماضي، من الفوز بعضوية مجلس الأمن للمقعد غير الدائم لعامي 2016-2017، بعد حصولها على 179 صوتا من أصل193 دولة وهو عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

وتعد هذه المرة السادسة التي تحصل فيها مصر على عضوية مجلس الأمن، وكانت المرة الأولى التي حصلت فيها مصر على عضوية مجلس الأمن في عام 1946 مع بداية تشكيل مجلس الأمن، أما المرة الثانية فكانت في عامي 1949-1950، والمرة الثالثة كانت أثناء الوحدة مع سوريا في عامي 1961-1962، وعادت مرة رابعة لمجلس الأمن عام 1984، أما المرة الخامسة التي حصلت فيها مصر على عضوية مجلس الأمن فكانت في عامي 1996-1997.

وقال وهيب المنياوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن فوز مصر بعضوية مجلس الأمن، يعتبر اعترافا صريحا بأن مصر تمتعت بقدر من الثقة بين دول العالم، ويعود ذلك إلى مواقفها مع التصدي للإرهاب الدولي والتكتلات الدولية القائمة.

وأشار إلى أن عضوية مصر بمجلس الأمن، تجعلها بالقرب من الساحة الدولية ويعطيها الفرصة لإثارة قضاياها بشكل موسع، مؤكدًا أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، هو العمل على تقوية العلاقات بين مصر ودول العالم، وإعادة هيبة مصر الخارجية.

عقد اتفاقيات
لم تكن هذه هي نجاحات الدبلوماسية المصرية فقط، فخلال العام الماضي، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا كبيرا من دول العالم والدول الأفريقية، ووقع اتفاقيات سياسية وعسكرية واقتصادية مع أغلب هذه الدول، مما ساهم في انتعاش الاقتصاد المصري، وعودة مصر لمكانتها سواء على الصعيدين الأفريقي أو الدولي.
الجريدة الرسمية