بالصور.. وسيم السيسي: مصر نبع العلوم والأديان منذ 50 قرنا
قدم "المقهى الثقافي" بمعرض الكتاب، منذ قليل ندوة ثقافية، لتناول ومعالجة كتاب "بغية الطالبين في علوم قدماء المصريين" لأحمد بك كمال، وذلك بحضور د. ماجدة قاسم، ووسيم السيسي.
افتتحت "سلوى بكر" الندوة، موضحة أنه لأول مرة في تاريخ معرض الكتاب على مدى سبعة وأربعين عامًا، يتم تقديم نشاط يتعلق بالتراث الإنساني، تحت عنوان "من كتابات الأقدمين".
وتابعت: "تتناول هذه الكتابات حقول علمية مختلفة في الفلسفة والموسيقي والرياضيات وغيرها من العلوم والفنون، في محاولة لإعادة ما لدينا من تراث إنساني، وتبدأ سلسلة هذه الندوات بالنظر للحضارة المصرية القديمة".
وقالت "سلوى" أن كتاب" بغية الطالبين في علوم قدماء المصريين " لأحمد بك كمال، يعد من أوائل الكتب التي كتبت عن الحضارة المصرية القديمة.
وناقشت الندوة جانبي الطب والهندسة في علوم المصريين القدماء.
وأوضحت ماجدة قاسم، أستاذة في الهندسة، أن اكتشاف الطبيعة، كان أبرع الناس فيه هم قدماء المصريين.
وتابعت حديثها: "إن كل شيء في حياتنا وفي الطبيعة هو عبارة عن رموز، ونجح قدماء المصريين في تحليل هذه الرموز، والدليل على ذلك هو الأهرامات".
ومثل قدماء المصريين "المعرفة" في صورة طير يقف على قدم واحدة، ويدل ذلك على أن وقوف الطير على قدم واحدة إنما هو استعدادا للطيران، فالمعرفة تجعلك متهيئا للطير إلى أي مكان.
وأوضحت ماجدة أن الفتحات الموجودة في حجرات الاموات، يرجع ذلك اعتقادا إلى تسرب روح الميت للنجمة التي تطل من الفتحة.
وكان قدماء المصريين يعبرون عن حروفهم بالرسومات وذلك حتى يفهمها غير المتعلمين، وبدأ قدماء المصريين في تدوين معرفتهم في وقت متأخر جدا، بعد بناء الأهرامات.
وعبرت في حديثها عن حساب المصريين القدماء للشهور والسنوات، وكيفية حسابهم لأيام الجفاف والفيضانات، مشيرة في نهاية حديثها، إلى أن رقم خمسة كان هو الرقم المقدس لدى المصريين.
وفيما يخص الجانب الطبي لقدماء المصريين، تناول الحديث وسيم السيسي قائلا "أرجو من الجميع قراءة الكتب الحديثة في علوم قدماء المصريين، التي أثبتت أن الأهرامات هي محطات لتوليد الطاقة من الصفحات التكتونية التي تقع عليها كل قارة، فمع الاهتزازات بالكرة الأرضية تحتك الصفائح بالقشرة الأرضية والأهرامات مما يولد طاقة عظيمة".
وأكد أن العلوم جميعها نشأت في مصر منذ خمسين قرنا من الزمان، فمصر هي منبع كافة العلوم والأديان أيضا، موضحا براعة قدماء المصريين وسبقهم في صناعة خيوط الجراحة من أمعاء القطط والأبقار، واستخلاص البنسلين من عفن الخبز، مشيرا إلى أن أول جراحة مخ في التاريخ كانت منذ 4 الآلاف عام، وقام بها قدماء المصريين، بالإضافة جهودهم وبراعتهم في طب النساء والولادة، مؤكدا أهمية أن يعرف المصريين تاريخهم وحضارتهم لأنها هي أساس المستقبل.