رئيس التحرير
عصام كامل

شوية عيال ! (2)


"أحمد مالك عيل وغلط".. هذا ما ردده للأسف البعض، بل ما قاله الممثل الشاب أيضًا وهو يعتذر عن ذلك الفعل الوقح الذي قام به اجتماعيًا وسياسيًا وقبل ذلك أخلاقيًا بمشاركة شادى أبوزيد.


لكن الأمر كما كشف مرحبون بما فعلوا ليس خطأ ناجمًا عن لحظة طيش أو اندفاعًا وقتيًا سرعان ما ندم الممثل والمعد عليه.. ولكنه خطأ ممنهج ومتعمد لا يقتصر عليهما فقط وإنما يشاركهما فيه آخرون وأخريات، مثلما لا يحترمون الوطن ولا الوطنية، لأنهم لا يخدمون أغلبية أبنائه البسطاء الذين -بحكم قواعد الديمقراطية- هم أصحاب القرار فيه، والذي يتعين أن تأتى كل القرارات محققة لمصالحهم..

المشكلة إذًا أكبر من مجرد جريمة أخلاقية ووطنية ارتكبها شابان متهوران وحلها لا يقتصر على مجرد تطبيق القانون عليها كما يطالب البعض.. المشكلة الأكبر تتمثل في ازدراء موجه من قبل شباب للأغلبية الساحقة من أبناء هذا الشعب.. فكيف يدعى هؤلاء الشبان أنهم يناضلون من أجل الشعب وهم يحتقرونه ويتعاملون مع أبنائه باستعلاء وتعمد إيذائهم؟

إنها مشكلتنا جميعا.. مشكلة الوطن كله.. وهى مشكلة حلها يكمن في ضرورة تنمية الإنسان المصرى ليصبح مواطنًا عصريًا راسخ الهوية عميق الانتماء الوطنى، قادرًا على التفاعل الاجتماعى، ومؤمنًا بالقيم الإيجابية.. ونكمل غدًا.
الجريدة الرسمية