«السيسي» يشارك في قمة «أديس أبابا» غدًا.. يلتقي زعماء القارة.. يقدم تقريرا عن قمة المناخ بباريس.. الاتحاد الأفريقي يبحث تحقيق الاستقرار والأمن في القارة السمراء.. وتعزيز جهود التنم
يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الجمعة، 29 يناير الجارى، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية العادية السادسة والعشرين التي ستُعقد يومي 30 و31 يناير الجاري.
تعزيز التعاون
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي بالقمة الأفريقية القادمة في إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية، وتعزيز مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك إيمانًا منها بوحدة المصير، وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات في القارة، جنبًا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
جدول أعمال القمة
وتعد أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الأفريقية المقبلة، مناقشة مسألتي الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلًا عن تمويل الاتحاد الأفريقي، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة، والتي ستتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمي حول مكافحة الإرهاب.
الزعماء الأفارقة
ومن المنتظر أن تشهد القمة الأفريقية في أديس ابابا مشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عددًا من اللقاءات مع رؤساء الدول الأفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات.
قمة المناخ
كما سيقدم الرئيس تقريرًا إلى القمة بصفته رئيسا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إذ يتناول التقرير نتائج قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر 2015، والجهود التي بذلتها مصر في إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن أفريقيا في قمة باريس.
مجلس السلم والأمن الأفريقي
ومن المقرر أن تعتمد القمة الأفريقية نتائج انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، وذلك عقب فوز مصر اليوم بعضوية هذا المجلس خلال الانتخابات التي شهدها المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الأفريقي، حيث يأتي ذلك في إطار جهود مصر لتعزيز الاستقرار والأمن بالقارة وسعيها للتوصل إلى حلول سلمية لما تشهده أفريقيا من نزاعات تعرقل جهود الدول الأفريقية لتحقيق التنمية الشاملة.
مجلس الأمن
وتتزامن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الأفريقي مع عضويتها في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، مما سيتيح لها أن تسهم في تعزيز التنسيق والتناغم بين المجلسين في تناول القضايا الأفريقية، أخذًا في الاعتبار الارتباط الوثيق بين أجندتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات في القارة الأفريقية.
العام الأفريقي لحقوق الإنسان
وتعقد القمة تحت عنوان «العام الأفريقى لحقوق الإنسان» للاحتفال بالذكرى الـ30 لدخول الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب حيز التنفيذ باعتبار هذا الحدث تحولًا حقيقيًا في مسار التعامل الأفريقى مع هذه النوعية من القضايا.
وزراء الخارجية
وبدأت اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية بدأت العاصمة الإثيوبية "أديس ابابا" صباح أمس، تمهيدا لاجتماعات القمة التي تعقد يومى السبت والأحد المقبلين وبمشاركة مصرية برئاسة الرئيس السيسي، بينما رأس وفد مصر في الاجتماعات الوزارية سامح شكرى وزير الخارجية ،حيث بحث وزراء الخارجية ملفات عديدة في مقدمتها حقوق الإنسان والتركيز على المرأة في القارة، بالإضافة إلى أوضاع السلم والأمن الأفريقى.
كما التقي سامح شكري وزير الخارجية، وزير خارجية البرتغال "ضيف شرف القمة"، والتقى أيضا أميه ناماتيو وزير خارجية بوروندي على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
الجامعة العربية
وتشارك الجامعة العربية في أعمال الدورة بوفد برئاسة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة، ومشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة.
تعزيز التعاون
وتبحث القمة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، بما يساهم في تعزيز جهود التنمية المختلفة وتحسين أوضاع الشعوب، كما تبحث مواجهة المشاكل المزمنة وعلي رأسها الفقر والمرض والبطالة، إلى جانب مراجعة ما تم إنجازه من أهداف الألفية الإنمائي، إضافة إلى المكاسب التي تحققت من مخرجات قمة باريس للمناخ الذي ترأست مصر خلال أعمالها المجموعة الأفريقية، كما سيتم بحث سبل تفعيل مبادرتي الرئيس السيسي للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في أفريقيا.
اللقاءات الثنائية
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي، سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في القمة مع عدد من القادة الأفارقة، يأتي على رأسهم رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين، وذلك لبحث المواقف المشتركة من القضايا القارية والإقليمية والدولية والموضوعات الأساسية، وعلى رأسها سبل مكافحة الاٍرهاب ومفاوضات سد النهضة الإثيوبي في ضوء المباحثات السداسية التي أجراها وزراء الخارجية والري بمصر والسودان وإثيوبيا.
مفوضية الاتحاد الأفريقي
وقالت دلاميني زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، خلال كلمتها الافتتاحية:«إننا نطمح إلى بناء قارة تدير شئونها شعوبها مع التركيز على المرأة، خاصة أن أجندة 2036 هي ملك لكل فئات الشعوب الأفريقية فهم من يستطيع أن يرسم آمالنا وأحلامنا خاصة الشباب بفضل طاقته وإبداعه يدفعنا إلى تعزيز قارتنا والتغلب على المشاكل فهم يمثلون المستقبل».
السيدات
وقالت زوما إن أجندة 2036 هي ملك للسيدات والفتيات ودون مشاركتهن جميعا فإن التحول لن يحدث ولن نبلغ الأهداف المنشودة وأيضا ملك للأطفال الأفارقة الذين لهم الحق في التعليم والسلامة فهى ملك لكل المواطنين الأفارقة.
حوار للأجيال
وذكرت: «لا بد من فتح حوار بين الأجيال للنهوض بالشباب وتطوير مهاراتهم وأن خلوة ميكيلى والتي عقدت على مدى اليومين الماضيين في إثيوبيا أبزرت مشاوراتها بين وزراء الخارجية ضرورة إحداث ثورة في المهارات بين الشباب وأن اجتماعات المرأة أكدت على أهمية التعليم والحد من الوفيات للمرأة في القارة وتوفير المياه والطاقة».
مشاركة النساء
وقالت زوما إن القمة سوف تركز على حقوق الإنسان وأن إثيوبيا والسودان فقط رفعتا نسبة مشاركة النساء في البرلمان العام الماضي، مستطردة:«وأننا عملنا جاهدين العام الماضى لكى نواجه تغير المناخ في القارة ،حيث اتخذت مبادرات في الساحل والصحراء ،فضلا عن مبادرات تعزيز الزراعة الذكية ومواجهة التغييرات المناخية ،مشيرة إلى أن قائمة الاستثمارات الخضراء كبيرة وأن الاقتصاد الأخضر مهم بالنسبة لنا، ولذا لا بد من مواصلة العمل في الطاقة المتجددة وحتى نصل إلى بناء البنية الأساسية والشركات التي تحقق ذلك».
صمود الشعوب الأفريقية
وأشارت إلى أن صمود الشعوب الأفريقية وضع حدا لمرض الإيبولا، ولا بد من الاستثمار في بناء أنظمة صحية سليمة وأن وزراء الخارجية شددوا على التركيز على تنفيذ أجندة 2036، مشيرة إلى وجود أربع سنوات فقط تفصلنا عن مشروع إسكات السلاح ووقف النزاعات المسلحة في القارة حتى نتيح الفرصة لدول الصومال السودان ومالى وليبيا وغيرها أن تعيش في سلام.
شعب الصحراء الغربية
وقالت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إنه يتعين علينا أن نساعد شعب الصحراء الغربية لتقرير مصيرهم، وأن ندفع الأمم المتحدة على أن تؤدى اللازم للعمل ،فليس مقبولا ولمدة طويلة ألا يتم تسجيل أي تقدم في تلك القضية.
الإنجازات
ومن جانبه قال الدكتور كارلوس لوبيز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، هناك بعض الإنجازات التي تحققت بعد فترة من الركود ونركز على التحولات الجوهرية في القارة وأن بروز نزاعات وتقلبات في أسعار البترول والتطور الاقتصادى كل ذلك يحتم علينا أن نجعل الأمور في نصابها في القارة.
الهند والصين
وقال إن اجتماعات الهند والصين أكدت أن مستقبلنا لا يزال واعدا ولدينا تفاؤل لاقتصاد القارة، مشيرا إلى أن النزاعات في القارة، أدت إلى وفاة خمسين ألف رواندى تم اغتيالهم وهي أكبر مجزرة شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ولا بد أن نفهم كيف تم ذلك، وأن ما نسميهم بالإرهابيين سواء الشباب أو بوكو حرام فهم يعتنقون القتل بأى ثمن ،وكيف يمكن أن يستمر ذلك.
توزيع السلطة
وقال الدكتور لوبيز إن هناك فوارق كبيرة في توزيع السلطة وهو ما يتسبب في النزاعات في القارة هي 3 مستويات اقتصادية وسياسية واجتماعية وبعض الجماعات تسعى لانتزاع حقوقها والأخرى تسعى للحفاظ على امتيازاتها وأن الإقصاء خاصة الشباب يتطلب منا مراجعة وأيضا السكان المهمشين، مشيرا إلى أنه من بين 54 دولة هناك 4 دول لم تشهد نزاعات مسلحة منذ استقلالها وهناك أزمات الاتجار غير الشرعى بالبترول والأحجار الكريمة ،وان تلك النزاعات تحرم القارة من 50 – 60 مليار دولار في العام.
مجلس السلم والأمن الأفريقي
وقال الدكتور سيمبا راشي مومبيكى، وزير خارجية زيمبابوي، رئيس المجلس التنفيذي الحالي، إن المجلس سوف ينتخب أعضاء جددا بمجلس السلم والأمن الأفريقي ،وأننا سوف نراجع ما قمنا بعمله ،ونرصد التحديات التي واجهناها، ولا بد من البحث عن مصادر بديلة لموارد الاتحاد ودعم أجندة 2036، وأن تسعى كافة الدول لدعمها ،مشيرا إلى أهمية دعم القوة الأفريقية الجاهزة في تحقيق الاستقرار والأمن في القارة السمراء.