رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب أمريكي يكشف أسباب فشل الضربات الجوية في هزيمة «داعش».. «سيجل»: التنظيم منتشر في دول غير سوريا والعراق.. دول العالم ترفض التطوع بجيوشها.. الإرهابيون يعيشون وسط المدنيين.. والقت

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

شنت الولايات المتحدة الأمريكية منذ الربيع الماضي حربًا غير رسمية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، ومنذ بدايتها أثبتت تلك الحرب فشلها بسقوط الرمادي في قبضة الإرهاب.


معركة كبيرة
وفي مقال جديد له، أثبت الكاتب الأمريكي "جاكوب سيجل" أن ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لن تقضي على "داعش" لأن المعركة ضده كبيرة جدًا ومنتشرة في أكثر من دولة غير سوريا والعراق مثل أفغانستان، وليبيا حيث يتوسع التنظيم بكل قوة.

المشاركة بالجيوش
وأوضح "سيجل" أن الضربات الجوية وحدها لن تقضي على "داعش"، ولكن القتال البري هو القادر على تحقيق الانتصار، لافتًا إلى العقبة الأكبر وهى من الدول التي ستشارك بجيوشها في تلك الحرب خاصةً وأن الولايات المتحدة في عهد الرئيس "باراك أوباما" رفضت إرسال قوات برية للقتال في منطقة الشرق الأوسط.

ونقل الكاتب عن المتحدث باسم التحالف الدولي "ستيف وارن" قوله، إن "داعش" فقد ما يقرب من 40% من أراضيه في العراق و20% منها في سوريا، العام الماضي، موضحًا أن تلك التقديرات أكبر مما نشرته وزارة الدفاع "البنتاجون".

مشكلة المدنيين
ونوه "سيجل" بأن الضربات الجوية وحدها لن تقضي على "داعش" لعدة أسباب منها على سبيل المثال أن مدينة الموصل العراقية يعيش فيها المدنيون بجانب عناصر التنظيم، لهذا يتطلب الأمر القتال بالجنود.

ولفت الكاتب الأمريكي أيضًا إلى نجاح القوات المحلية مثل الكردية واليزيدية في هزيمة "داعش" مع دعم القوة الجوية الأمريكية، مؤكدًا أنه حتى تلك القوات لم تحقق انتصارًا استراتيجيًا ولكن مكاسب تكتيكية فقط لشكوكهم العميقة في بعضهم البعض.

كما أبرز المحلل الأمريكي "بريان فيشمان" حقيقة أن "داعش" تنظيم مختلط به جميع الأجناس والأعراق والخلفيات، مؤكدًا أن هناك 3 أبعاد يجب دراستهم عن التنظيم أولًا كيف يعمل في المناطق المراقبة بسوريا والعراق؟ وكيف ينفذ عملياته خارج الأراضي التي يسيطر عليها؟ وكيف يرتكب جرائم في جميع أنحاء العالم؟

وبحسب الكولونيل المتقاعد "ديريك هارفي"، خدم في العراق، فإن "داعش" حقق توسعًا عالميًا خلال العام الماضي بالرغم من الجهود الأمريكية والدولية.

جيش منظم
وكان "ماثيو دان"، ضابط سابق في جهاز المخابرات البريطانية، قال في مقال له بصحيفة "فوكس نيوز" الأمريكية، سبتمبر 2014: إن العالم في حالة رعب من "داعش"، لأنه تنظيم همجي بلا حدود، ويعتبر جيشًا وليس تنظيمًا.

وأضاف "ماثيو": أن الغارات الجوية لن تخلصنا من مقاتلي "داعش" بالكامل، فسوف تقتل تلك الغارات بعض المقاتلين وتبعثر الباقين وبالتالي سيتحدون مرة أخرى، مشيرًا إلى تفضيل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا واستراليا توجيه ضربات جوية بدلًا من محاربة "داعش" بريًا.

وأوضح أنه إذا نجح التنظيم في الاتحاد مرة أخرى، سوف يقوم بتأسيس خلافة سنية تضم المتعصبين من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن الضربات الجوية بمفردها لن تهزم "داعش".
الجريدة الرسمية